الاجتماع العربي للقيادات الشابة في القمة العالمية للحكومات 2022 يؤكد أهمية تمكين كوادر العمل الشبابي أكاديمياً ومهنياً

أكد المشاركون في الجلسة الأولى ضمن أعمال الاجتماع العربي للقيادات الشابة الذي ينظمه مركز الشباب العربي ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات 2022، أهمية إعداد كوادر عالية التأهيل في مجال العمل الشبابي العربي وتمكينها بالمهارات والخبرات اللازمة لتطبيق أفضل الممارسات في العمل مع الشباب وتنفيذ السياسات والاستراتيجيات المعنية بالشباب ضمن بيئة داعمة لإشراك الشباب بشكل كامل.

ويعقد الاجتماع بالتعاون مع جامعة الدول العربية والأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، بمشاركة وزراء الشباب العرب وقادة العمل الشبابي والمنظمات الإقليمية والدولية المعنية بتمكين الشباب.

وبحثت جلسة “تمكين العاملين في قطاع العمل الشبابي وبناء القدرات” وأكد  عبدالله الغامدي المدير التنفيذي لمؤسسة التعليم من أجل التوظيف بالمملكة العربية السعودية أهمية العمل التطوعي في بناء الخبرات المهنية لدى جيل الشباب، لافتاً إلى أن أكثر من 15% من الشباب في السعودية ينشطون في العمل التطوعي، في سياق سعيهم لتحسين مهاراتهم ومراكمة الخبرات. ومشددا على ضرورة تمكين الشباب في صنع السياسات وإشراكهم في تنفيذها، لا سيما بما يتعلق بقضاياهم وشؤونهم، باعتبار ذلك سبيلاً لا غنى عنه لخلق جيل يتمتع بالمهارة والخبرة.

وقال إن العالم العربي لا يزال بحاجة إلى جسر الفجوة بين المهارات المكتسبة من التعليم وبين حاجات سوق العمل، مشيراً إلى أن هذا يكون بخلق المهارات التي يحتاجها سوق العمل عبر إتاحة الفرصة للشباب في الممارسة والعمل والتطوع.

مقاربات جديدة لتمكين الشباب

ومن جهته، شدد مشعل السبيعي نائب المدير العام للهيئة العامة للشباب بالكويت، على أهمية التمكين باعتباره جوهر معالجة تحديات الشباب، وتنمية القطاعات المرتبطة بهم. ولفت إلى أن الاهتمام الحكومي بالشباب كان منوطاً بالوزارات، إلا أن الواقع فرض مقاربات أخرى جديدة تصب في اتجاه إنشاء مؤسسات متخصصة تعنى بالشباب وقضاياهم على وجه التعيين.

وتطرق السبيعي إلى تجربة الكويت في مجال التعامل مع الشباب، عبر الاستماع إليهم، وإشراكهم في رسم السياسة العامة، ما نتج عنه إنشاء حقيبة وزارية تهتم بقضايا الشباب، لمتابعة كل الأمور المتعلقة بهم.

الشباب والثورة الصناعية الرابعة

ولفت علي قاسم اللواتي رئيس الأكاديمية السلطانية للإدارة بسلطنة عُمان، إلى أن الثورة التكنولوجية الرابعة ليست ثورة صناعية، بل ثورة مجتمعية جوهرها الشباب. ورأى أن الانطباع السائد لدى الشباب هو أن الحكومات بحاجة لتعزيز مستوى التنمية ومواكبة المستجدات العصرية، والتكيف مع التطورات.

وأضاف: “إن تحدي تطوير مهارات الشاب هو استحقاق لا يمكن تجاوزه، لافتاً إلى أن الشباب العربي يعيش مفارقة لافتة، حيث أنهم متواصلون رقمياً، غير أنهم منفصلون اجتماعياً”، مختتماً حديثه بالقول: “في الواقع لا نحتاج فقط إلى قيادات شابة. بل نحتاج إلى قيادات بعقول شابة”.