الإمارات تحدد 10 توجهات طموحة للشباب بعد إنتهاء كورونا

  • أبوظبي تحدد ملامح قطاع الشباب في الدولة خلال السنوات العشر المقبلة.
  • جاءت هذه التوجهات ضمن 5 محاور رئيسية .

حدد تقرير جديد صدر بتعاون مركز الفكر في شركة (ستراتيجي آند) وهي جزء من شبكة بي دبليو سي العالمية مع مجلس الإمارات للشباب،

حدد التوجهات العشرة الرئيسة لشباب دولة الإمارات العربية المتحدة بعد انتهاء أزمة كورونا، نظرا لأهميتها المحورية في تحديد ملامح قطاع الشباب في الدولة خلال السنوات العشر المقبلة.

وجاءت هذه التوجهات ضمن 5 محاور رئيسية هي:

1- التعليم ورأس المال البشري:

اي الاستفادة من التعليم الرقمي والمُخصص ، اذ ستُحدث الرقمنة والبيانات المخصصة والتعلم الإلكتروني تحولا في المنظومة التعليمية، وستعمل التقنيات الحديثة ومن بينها روبوتات الدردشة التفاعلية القائمة على الذكاء الاصطناعي وتقنيات الواقع الافتراضي المتكاملة على دعم التعلم الذاتي والمخصص والتكيفي.

2- العمل والإنتاجية:

اي استشراف وظائف المستقبل ،بحيث ستكون الشركات وجهات العمل بحاجة إلى قوة عمل تتسم بالمرونة والريادة والقدرة على التكيف، وسيصبح نموذج العمل عن بُعد هو النمط السائد على المدى الطويل، كما سيصبح اقتصاد العمل الحر والقوى العاملة التشاركية تحت الطلب أكثر انتشارا، وسيسعى الشباب وراء شغفهم والاستفادة من منظومة الخدمات الكاملة التي تدعم منهج ريادة الأعمال.

3- الصحة والسلامة:

اي الاهتمام بأنماط الحياة الصحية وتعزيز الصحة النفسية وستصبح اللياقة البدنية مفهوما أكثر شمولية وستكون معززة رقميا، وسيزداد الاعتماد على التقنيات الحديثة المستخدمة في مراقبة ومتابعة الحالة الصحية، ومن بينها التقنيات التي تساعد على تقديم إرشادات غذائية مخصصة حسب ظروف كل شخص والرعاية الوقائية القائمة على البيانات.

إضافة لذلك، فقد أدت الجائحة إلى تفاقم المشاكل المرتبطة بالصحة النفسية، ولكن مع زيادة الوعي ستتلاشى الوصمة المجتمعية المصاحبة لمشاكل الصحة النفسية بين الشباب، وسيشهد العلاج متعدد النظم انتشارا كبيرا بما يدعم التدخل المبكر وإتاحة الخدمات حسب الطلب.

4- المجتمع والاستدامة:

تغيير العادات المالية واعتماد أنماط حياة مستدامة، اذ دفعت الجائحة الشباب إلى تقييم عادات الإنفاق والتركيز على الادخار للمستقبل، ومن المتوقع أن يركز الشباب بصورة أقل على شراء الكماليات مع التركيز بصورة أكبر على المسؤولية المالية.

وسيكون الشباب أكثر نشاطاً في تشجيع الحكومات والمؤسسات على اتخاذ المزيد من الإجراءات بشأن التغير المناخي، من خلال تبني ممارسات المعيشة المستدامة والحفاظ على البيئة للحد من بصمتهم الكربونية.

5- المواطنة:

التلاحم المجتمعي، والتمتع بالوعي والمسؤولية الاجتماعية ، و ستؤدي مجموعة من العوامل الاجتماعية والاقتصادية من بينها زيادة متوسط العمر المتوقع وانخفاض معدل المواليد إلى تغيير الهياكل الأسرية.

وسيواصل الشباب العمل على تطوير الممارسات الروتينية الأسرية والأنشطة العائلية الترفيهية المرحة وذات الاهتمامات المشتركة، مع تجسيد قيم دولة الإمارات العربية المتحدة المتمثلة في التسامح والاحترام والتنوع.

وستكتسب المسؤولية الاجتماعية للشباب ومفهوم العطاء الجماعي مكانة بارزة ، وسيزيد الإقبال على المشاريع الهادفة ذات القيمة الاجتماعية.

كما ستعزز المنصات الإلكترونية من المشاركة المجتمعية للشباب، وإتاحة فرص أكبر لمشاركتهم في اتخاذ القرارات المرتبطة بالسياسات.

وقال فادي عدره الشريك في (استراتيجي آند) الشرق الأوسط وقائد ممارسات القطاع الحكومي والعام في دولة الإمارات ، إن الاستثمار في الشباب وتهيئة الظروف المناسبة لمساعدتهم على تحقيق إمكانياتهم الكاملة هو أمر ضروري جدا لتمكين المنظومة الاقتصادية من مواكبة متطلبات المستقبل.