بعد أوكرانيا.. هل تتجه روسيا نحو جورجيا؟
اعتبر الناطق باسم الإتحاد الأوروبي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لويس ميغل بوينو، في حديث لـ”أخبار الآن“، أنّ ما تشهده أوكرانيا اليوم عدوان كامل وعبارة عن اجتياح، مشيراً إلى أنّه ثمّة تناقضات واضحة في المواقف الروسية بشأن تلك العملية العسكرية التي تشنّها موسكو على دولة ذات سيادة.
- العقوبات الأوروبية تستهدف كبار القادة الروس وشخصيات مقرّبة من بوتين شخصياً
- العمل الديبلوماسي مستمر لتجنّب سيناريو الإحتلال الروسي توازياً مع العقوبات القاسية
- الإتحاد الأوروبي: الأزمة الأوكرانية تعالج بالشكل المناسب الذي يتوافق مع مبادىء أوروبا
- بيلاروسيا تشارك بشكل مباشر بغزو أوكرانيا والعقوبات الأوروبية والغربية تطالها تلك الدولة
- أيّ هجوم على أيّ دولة في الناتو سيُعتبر هجوماً على الحلف وستكون لذلك عواقب وخيمة
- الناطق باسم الإتحاد الأوربي: تعلمنا من دروس اللجوء الماضية وسنتعامل بشكل أفضل هذه المرة
بوينو: أوروبا اليوم تعيش واقعاً أليماً وهي تقف أمام محاولة من دولة عضو في مجلس الأمن لتغيير البنية الأمنية الملزمة لكل الدول الأوروبية
وقال إنّ أوروبا اليوم تعيش واقعاً أليماً، وهي تقف أمام محاولة من دولة عضو في مجلس الأمن لتغيير البنية الأمنية الملزمة لكل الدول الأوروبية، واصفاً أن ما يحصل بالأمر الخطير للغاية ترافقه حملة تضليل مستمرّة من قبل السلطات الروسية. وسأل بوينو وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف: أين هي التقارير التي تؤكّد وجود إبادة جماعية بأوكرانيا؟
وأكّد أنّ العمل الديبلوماسي مستمر لتجنّب سيناريو الإحتلال الروسي لأوكرانيا، لافتاً إلى أنّ الإتحاد الأوروبي ليس تحالفاً عسكرياً، إنّما يقوم بدعم أوكرانيا علبة مساوبيات ماجدية وإنسانية.
وشدّد بوينو على أنّه بالإضافة إلى العقوبات على روسيا، يعمل الإتحاد الأوروبي مع شركائه الدوليين لإيجاد حلّ مناسب، موضحاً أنّ الحلّ المناسب لا يعني أن يتمّ إرضاء روسيا، لكن يكون ضمن مبادىء أساسية توافقت عليها أوروبا، إذ لا يمكن معالجة الأزمة على حساب تلك المبادىء واحترام القانون الدولي.
ووصف حزمة العقوبات الأخيرة التي تمذ فرضها على روسيا، بالقاسية جدّاً وهي تشمل قطاعات عديدة، حتى أنّها تطال مؤسسات ومصارف وشخصيات قريبة من الرئيس الروسي فلاديمير بويتن شخصياً، مشيراً إلى أنّ تداعيات العقوبات ستكون كبيرة على السلطات الروسية التي اختارت بنفسها من خلال ما تقوم به في أوكرانيا، العزلة الدولية. وقال إنّ العملة الروسية وصلت مؤخراً لأدنى مستوياتها في تاريخها.
وشدّد بوينو على أنه على روسيا أن تفهم أنّ غزوها أوكرانيا سيقابل بعواقب وخيمة، معتبراً أن “ما يحصل بأوكرانيا اليوم هو أسوأ أزمة منذ نهاية الحرب الباردة. وأكّد أنّ أيّ هجوم على أيّ دولة في الناتو سيُعتبر هجوماً على الحلف، وستكون لذلك عواقب وخيمة.
بوينو: العقوبات الأوروبية تستهدف كبار القادة الروس وشخصيات مقربة من بوتين وتداعياتها قاسية
وعمّا إذا كانت العقوبات ستطال بيلاروسيا التي تساند روسيا في حربها على أوكرانيا، قال الناطق باسم الإتحاد الأوروبي لـ”أخبار الآن” إنّ بيلاروسيا تشارك بشكل مباشر بغزو أوكرانيا، والعقوبات الأوروبية والغربية ستطال تلك الدولة أيضاً.
وعمّا كانت ثمة مخاوف من أن تقدم السلطات الروسية على فتح جبهة أخرى في جورجيا، ردّ بوينو بالقول إنّ المخاوف من أن تفتح روسيا جبهة أخرى في جورجيا موجودة، لذلك يتمّ التنسيق في الإتحاد الأوروبي مع دول مجموعة السبع ومناقشة ذلك الخيار.
ولفت إلى أنّ روسيا تروّج أنّ هناك انقساماً في أوروبا والغرب، وتلعب على ذلك الوتر، لكنّ ذلك غير صحيح، والإتحاد الأوروبي مستعد لكل السيناريوهات بالتوازي مع استمرار العمل الديبلوماسي. ولفت إلى أنّ الإنتهاكات الروسية تسير على مختلف المستويات وكذلك حملة التضليل التي تقودها، مطالباً من المجتمع الدولي بأن يرد بشكل واضح وصريح على التصرف الروسي.
بوينو: الدول الأوروبية تعلّمت من دروس اللجوء في السنوات الماضية وسنستجيب هذه المرة بشكل أفضل
وعن حجم النزوح أو اللجوء الذي من المتوقع أن يحصل جرّاء اندلاع العمليات العسكرية في أوكرانيا، قال بوينو لـ”أخبار الآن” إنّ هناك نزوحاً باتجاه بعض الدول القريبة من أوكرانيا ومنها رومانيا، التي قالت إنّها مستعدة لاستقبال النازحين.
وعمّا إذا كانت الدول الأوروبية ستتعامل مع أزمة اللجوء من أوكرانيا بطريقة أفضل مما كانت عليه في أزمة اللجوء في السنوات السابقة من سوريا ومؤخراً من أفغانستان، قال بوينو إنّ سياسة استقبال اللاجئين في أوروبا ترتبط بسياسة كلّ دولة على حدى، ثمّة دول أوروبية كانت تستضيف لاجئين وأخرى رفضت ذلك، مضيفاً: أعتقد أنّ الدول الأوروبية تعلّمت من دروس اللجوء السابقة، ونتمنّى أنّنا في تلك المرّة سنتمكن من الإستجابة بفاعلية أكبر.