كتيبة بدري 313 ما بين الانتقادات من الأفغان والدعاية المكثفة من طالبان
- كتيبة بدري 313 تتلقى دعما مباشرا من طالبان دون غيرها
- توجيه انتقادات حادة حول كفاءة الكتيبة بعد مقتل حمد الله مخلص أحد قادة بدري 313
- المسؤول عن الكتيبة: “مقتل حمد الله يأتي ضمن خسائر الحرب”
- الكتيبة تحمل عدة مسميات منها رأس حربة طالبان وكوماندوز طالبان
- ترتبط الكتيبة بشبكة حقاني المتطرفة في أفغانستان
بعد مقتل القيادي في طالبان حمد الله مخلص خلال هجوم لداعش في كابول، برزت وسائل إعلام تقارير عدة حول كتيبة “بدري 313” أو القوة الخاصة لطالبان، خاصة وأن حمد الله مخلص كان أحد قادة تلك الكتيبة.
وتحظى كتيبة «بدري 313» المؤلفة من قوات خاصة تابعة لطالبان بدعاية مكثفة وبهالة كبرى لدى طالبان مؤخرا.
ولكن، مع مقتل حمد الله مخلص، برزت ثمة تناقضات حول قدرة طالبان على حماية الشعب الأفغاني، كم وجهت سهام الانتقادات لتلك الكتيبة، التي لم تنجح في صد هجمات داعش الأخيرة عكس ما يروج لها وتحديدا ما يخص مقتل حمد الله مخلص.
وفي حديث لأخبار الآن، يقول محمد سالم سعد قائد كتيبة بدري 313، تعقيبا عن مقتل حمد الله مخلص: ” نعم فقدنا قائد كتيبتنا، حيث كان قائد وحدة مدربة ومنظمة جيدًا، لكن ذلك يظهر التزام المقاتلين في المعركة ضد الإرهاب”.
ويتابع قائلا: “شيء واحد نصدقه، هو أن كل شيء في الحرب يمكن أن يحدث أحيانًا لصالحك ولكن أحيانًا ضدك”.
وتحاول طالبان إبراز تلك الكتيبة في صورة مغايرة تماماً لتلك الصور المألوفة لمقاتلي طالبان، سواء في الشكل أو التجهيز، فقد تخلوا عن العمامة الفضفاضة، والثوب المسبول، كما أظهرت صور نشرتها طالبان على شبكات التواصل الاجتماعي سابقا جنوداً مجهزين بمعدات كاملة من سلاح حربي وخوذة وسترة واقية من الرصاص وقناع وحقيبة ظهر ونظارات للرؤية الليلية.
ووصفت التقارير تلك الكتيبة بمسميات عدة منها “رأس حربة طالبان” أو “كوماندوز طالبان” أو “الفرقة الخاصة لطالبان، كما تتلقى بانتظام تدريبات مختلفة عن مقاتلي طالبان، حيث تسعى طالبان إلى جانب الأمن، دمهجم في الشؤون الإدارية أيضًا.
وتتمركز الكتيبة في قلب كابول بمختلف الأماكن الرئيسية في كابول، حيث يظهر عدد من مقاتليها في محيط مطار كابول الدولي بغرض تأمين المطار خلال عمليات السفر.
وترتبط كتيبة بدري 313 ارتباطا وثيقا بشبكة حقاني النافذة داخل طالبان حيث يشارك اثنان من ممثليها في المباحثات حول الحكومة الجديدة في كابول.
ورصد مراسل أخبار الآن انتشار عناصر الكتيبة في عدة مناطق بمطار كابول، حيث تتواجد عدد من العناصر عند بوابة الدخول حتى المدرج، فيما توجد مجموعة ثانية مخصصة لأبراج المراقبة، أما المجموعة الثالثة تتولى مهمة تأمين المطار بشكل عام.
ويكشف أحمد زبير، مسؤول وحدة بكتيبة بدري 313 عن أسباب تواجدهم في مطار كابول قائلاً :” نتحد تحت لواء كتيبة بدري 313 حيث أننا مسئولين عن أمن المطار ونضمن لكم أمنه، لا يمكن لفئات مهمشة أن تعكر صفو أمن المطار، فقواتنا العسكرية جاهزة لحماية المطار”.
كما أن بدري 313 لديها وحدات مختلفة، يتم تعيينهم في أجهزة عدة مثل المطار ووزارة الداخلية وأمن السفارة ورعايا أجانب.
ويقول عبد التواب قايد أحد جنود كتيبة بدري، لأخبار الآن، إن الفرقة التي ينتمي إليها مجهزة تجهيزًا جيدًا، حيث يقول: “نعمل تحت إدارة مباشرة من طالبان وقد زودتنا السلطات العليا بمعدات جيدة، عينونا لأمن المطار وأمن بوابات الدخول الأولى والثانية والثالثة، ولن توجد مشكلة بشأن ضبط الأمن، لأن لدينا عناصر منتشرة في الأبراج.