في قمة المناخ.. دعوات لاتخاذ قرارات مسؤولة للحد من الاحتباس الحراري
- الدكتور تمراز: اللقاءات الرئاسية التي انعقدت في افتتاح قمة المناخ كوب 26 كلها حضت على الحد من آثار التغير المناخي
- محاربة التغيرات المناخية بحاجة إلى إرادة سياسية فاعلة
- تمراز: يجب الاتفاق بين الدول لتنفيذ أجندة صناعية مشتركة إضافة إلى الاتفاق على التنمية والحفاظ على البيئة
تتجه أنظار العالم اليوم إلى قمة المناخ في غلاسكو باسكتلندا في محاولة لإنقاذ كوكب الأرض من التغيرات الطارئة. وفي أول ايام القمة احدث ضجة عندما قال انه هناك مدنا ستغرق بالكامل منها الاسكندرية. وحول الموضوع قال أستاذ البيئة البحرية والتغيرات المناخية بجامعة قناة السويس الدكتور طارق تمراز في مقابلة خاصة مع أخبار الآن، إن العمل اليوم فيما يخص المناخ قائم على النمذجة أي اتخاذ الأمثلة وبالتالي يتوقع أنه لو استمر الحال على ما هو عليه وارتفعت درجات الحرارة 4 درجات مئوية وهذا مستحيل لأن اهتمام العالم كله منصب على التغيرات المناخية.
يضيف الدكتور تمراز أن التغيرات المناخية قائمة على التنبؤ من خلال برامج ونماذج رياضية ومن خلالها يمكننا التصور بما سوف يؤول اليه الوضع البيئي بعد عدد من السنين و كلما زادت دقه هذه البيانات كلما اصبحت النتائج اكثر مقاربه للواقع
وكانت في القرن الماضي هناك العديد من الدراسات التي تنباءت بغرق الاسكندريه في بدايه الالفيه الجديده نتيجه لارتفاع سطح البحر ولم يحدث بل لم يرتفع سطح البحر كما توقعوا الي متر او حتي نصف متر
لذلك قول رئيس وزراء بريطانيا (بحسب الدكتور تمراز) بان الاسكندريه سوف تغرق او تختفي هو قول مجازي يشترط لحدوثه ان يتوقف العالم عن الحد من الانبعاثات و بالتالي ترتفع درجه الحرارة الى اربع درجات والتي تؤدي الي ذوبان الجليد ويرتفع سطح البحر و يؤدي الي غرق المدن الساحليه ومنها الاسكندريه ( توقع مستقبلي مشروط بعدم الحد من الانبعاثات الغازيه)، اي انها ليست حقيقة مؤجل.
يضيف الدكتور تمراز إن اللقاءات الرئاسية التي انعقدت في افتتاح قمة المناخ كوب 26 كلها حضت على الحد من آثار التغير المناخي وخفض انبعاثات الكربون والاحتباس الحراري.
وأشار الباحث وعضو الوفد المصري إلى قمة المناخ في غلاسكو إلى أن محاربة التغيرات المناخية بحاجة إلى إرادة سياسية فاعلة.
خطر يواجه كوكب الأرض
الدكتور تمراز أكد أن هناك خطراً يواجه كوكب الأرض وقد استطاع العلماء تحديد كيفية مواجهته والحد من آثاره.
واعتبر الباحث المصري أن النشاط الصناعي العالمي يرتبط بالانبعاثات ويجب تحويلها إلى عنصر مفيد للطبيعة من خلال المبادرات والقرارات المسؤولة.
ورأى الدكتور تمراز أنه يجب الاتفاق بين الدول لتنفيذ أجندة صناعية مشتركة إضافة إلى الاتفاق على التنمية والحفاظ على البيئة، وهنا يبرز دور الدول المتقدمة في مساعدة الدول النامية والفقيرة في توفير المساعدات الفنية والتقنية كي تصبح قادرة على على الوفاء بالتزاماتها.