لقاء خاص مع سيد أكبر آغا العضو والعسكري السابق في حركة طالبان بأفغانستان
- حكم على سيد آغا بالسجن 16 عاما لاختطاف ثلاثة من موظفي الأمم المتحدة في عام 2004
- سيد أكبر آغا حاول باستخدام الاختطاف تشكيل جماعة منفصلة عن طالبان
تتعالى الأصوات المعارضة لطالبان وحكمهم منذ استيلاء الجماعة على الحكم في أفغانستان ، العديد من المنشقين عن طالبان بدأت أصواتهم تعلو شيئا فشيئا خاصة وأن مجال الحريات بدأ في التراجع.
الانتهاكات اليومية مستمرة خاصة بعد خروج العديد من المظاهرات التي تنادي بالحرية والتي قوبلت بالعنف والضرب من قبل مسلحي الحركة كحادثة الضرب المبرح التي تعرضت لها النساء الأفغانيات وأيضا الصحفيون خلال تغطيتهم لتظاهرات نسائية في العاصمة الأفغانية للمطالبة بالحفاظ على حقوق المرأة التي اكتسبتها على مدى عقدين منذ سقوط إمارة طالبان الأولى.
للوقوف على كل هذا وفهم ما يجري حقيقة أجرت أخبار الآن لقاء مع سيد أكبر آغا وهو العضو والعسكري السابق في حركة طالبان والذي ينشط حاليا في جمعية “طريق نجاة أفغانستان”
وكان قد حكم على سيد آغا بالسجن 16 عاما لاختطاف ثلاثة من موظفي الأمم المتحدة في عام 2004 ليعفو عنه حامد كرزاي سنة 2010.
سيد أكبر آغا حاول باستخدام الاختطاف تشكيل جماعة منفصلة عن طالبان تسمى جيش المسلمين ليسجن بعد ذلك.
وعند سؤاله عن مساهمة القاعدة في شق الصف الأفغاني أجاب سيد أكبر آغا :” تنظيم القاعدة لم يعد كالسابق حيث جاء الى أفغانستان في وقت برهان الدين رباني وليس في وقت طالبان، طالبان استضاف القاعدة، ووجودهم في أفغانستان كان بحكم الضرورة بعد خروجهم من السودان، القاعدة اليوم منتشرة في عدة بلدان على غرار العراق وسوريا وليسوا في حاجة كالسابق لأفغانستان حتى تحتضنهم”
مراسلة أخبار الآن سألت سيد أكبر آغا عن اختلاف سياسة الملا هبة الله أخوند زاده عن سياسة الملا عمر في التعامل مع القاعدة حيث أن الملا عمر قام بحماية القاعدة ولكن أخوند زاده قام بتجاهلهم فأجاب سيد أكبر آغا : “ السياسة واحدة ولكن التوقيت يختلف، سياسة طالبان وحكمها بنظام الشريعة لم يتغير ، ولكن وجود القاعدة في أفغانستان أصبح ليس ضروريا اليوم”
أخبار الآن سألت سيد أكبر آغا بحكم قربه من الملا عمر حول هل ندم عن حمايته للقاعدة وأسامة بن لادن تحديدا عند الحرب على أفغانستان فأجاب قائلا: “الملا عمر لم يكن تربطه علاقة مباشرة ببن لادن بل جمعهم الدين الإسلامي فقط والملا عمر من لم يرد طردهم من البلاد بدافع إنساني وديني”
وعن مباركة القاعدة لطالبان إبان استيلائهم على الحكم في البلاد وتجاهل قادة حركة طالبان لهذه المباركة، أجاب سيد أكبر آغا بأن “طالبان لا ترى ضرورة لوجود القاعدة اليوم في البلاد على عكس السابق وهو السر وراء تجاهل المباركة”.
وبسؤاله باعتباره رئيسا لجمعية “طريق نجاة أفغانستان” عن طرق الخروج من الأزمة الحالية في أفغانستان أوضح سيد أكبر آغا :”الاعتدال هو الأساس، خاصة في الحكومة والوزراء، يجب إشراك الجميع مثل البشتون في الحكومة باعتبارهم أغلبية في البلاد وكذلك الطاجيك والأوزبك، إشراك الجميع في الحكم سيسهم العداوة بين الجميع”