أكثر ما يقلق العالم هو كيفية تعامل طالبان مع حقوق الإنسان والمرأة
تشكل قضية حقوق الإنسان في أفغانستان أهمية بالغة للمجتمع الدولي، حيث يتهم الأفغان حركة طالبان بالقمع الممنهج، وسط مخاوف دولية من قمع متواصل وتحديدا لحقوق المرأة.
وبشأن ذلك يقول ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم جماعة طالبان لأخبار الآن: “نحن نطمئن العالم بأن حقوق الإنسان محفوظة في أفغانستان، وقبل مجيئنا كان الأفغان في خطر أمني، وحقوقهم ضائعة، ولكن مع مجيئ طالبان، فإن تلك الأفعال أدت لضياع حقوق الأفغان لن تحدث مجددا”.
وتابع قائلاً: ” نسعى لزيادة الاهتمام بحقوق الانسان، وكذلك المرأة، ونلتزم بالحقوق الشرعية للسيدات بحسب الشريعة والسياسات المتبعة في طالبان”.
ويعتبر الكثيرون طريقة وصول طالبان إلى الحكم في أفغانستان بالغير شرعية، ما قد يجعل القرارات التي يصدرونها غير دستورية.
كما يتساءل العديدون عن طبيعة الحياة الديمقراطية في أفغانستان، وامكانية وجود انتخابات رئاسية تؤدي إلى وجود رئيس أفغاني بتصويت المواطنين، حيث قال ذبيح الله إن هذا الأمر له عدة أبعاد، أهمها البعد الشرعي.
وقال: “هذا الأمر مطروح لدى علمائنا، يتباحثون في وجود تلك الانتخابات ضمن الشريعة، حيث أن للانتخابات جوانب سلبية مثل الرشوة وخلافه، لذا فإن شورى العلماء والخبراء يدرسون هذه الفكرة حاليا”.
تعليم الفتيات في أفغانستان في ظل حكم طالبان
وتثير قضيةتعليم الفتيات مسألة هامة لدى الناشطات الأفغانيات، وسط مخاوف دولية من حرمان الفتيات من تعليمهن بعد وصول طالبان.
ويقول الناطق باسم طالبان إن الحركة تسعى إلى تعليم المرأة بكافة مراحلها، حتى المراحل الجامعية، ولكن وفق شروط معينة، مثل الفصل بين الرجال والنساء، وإلزامية فرض الحجاب.
ويؤكد المتحدث باسم طالبان بأنه يجرى إصدار لائحة تنظيمية للتعليم في البلاد خلال الفترة المقبلة.
وبخصوص إلزامية فرض الحجاب، قال القيادي بطالبان، إن تفسير الحجاب يناقشه العلماء لدى الجماعة للفتوى بشأن الأمر، فالبعض داخل طالبان يفسره بالنقاب الذي يغطي كامل المرأة، والبعض الآخر يشير إلى ما يغطي الرأس فقط.