أخبار الآن | سامراء – العراق (حسام الأحبابي)
أقر مجلس النواب العراقي مدينة سامراء التأريخية عاصمة العراق الإسلامية , وبموجب هذا القرار سيتم الإهتمام بالمواقع الإسلامية في هذه المدينة التي تحوي معالم تعود للعصر العباسي ومنها موقع الملوية التي تمثل المئذنة التأريخية للمسجد الذي أسسة الخليفة العباسي المتوكل بالله عام ٢٣٧ هجرية .. هذا و أبدى أهالي سامراء الواقعة شمال بغداد فرحتهم وترحيبهم بهذا القرار الذي من المؤمل أن يكون له تأثير إيجابي على المدينة من مختلف النواحي.
وتضم سامراء معالم إسلامية بارزة بينها "مئذنة الملوية" التي بنيت في الأصل منارةً، قبل أن تصبح مئذنةً للمسجد الجامع، الذي أسسه الخليفة العباسي المتوكل على الله عام 237هـ، في الجهة الغربية لمدينة سامراء، وكان في حينه من أكبر المساجد بالعالم الإسلامي.
وكانت سامراء عاصمة الدولة العباسية بعد بغداد وكان اسمها القديم (سر من رأى)، وقد بناها المعتصم العباسي سنة (221 هـ /835 م) لتكون عاصمة دولته , وتتحدث الروايات انه لما جاء يبحث عن موضع لبناء عاصمته وجد هذا الموضع فأقام فيه ثلاثة أيام ليتأكد من ملاءمته فإستحسنه وإستطاب هواءه و أخذ في سنة (221 هـ) بتخطيط مدينته التي سميت (سر من رأى) و بعد أن تم بناء المدينة إنتقل مع قواته و عسكره إليها و لم يمض إلا زمن قليل حتى قصدها الناس و شيدوا فيها مباني شاهقة.
وفي عهد المتوكل العباسي سنة (245 هـ/ 859 م) بنى مدينة المتوكلية وشيد الجامع الكبير و منارة مئذنته الشهيرة الملوية التي تعد أحد معالم المدينة الأثرية.
و قد بقيت مدينة سامراء عاصمة للخلافة العباسية فترة تقرب من 58 عاما تمتد من سنة (220 هـ/834 م) إلى سنة (279 هـ/892 م).
وسبق لمجلس النواب العراقي أن صوت على اعتبار محافظة البصرة عاصمة العراق الاقتصادية لأنها مركز صناعة النفط في البلاد و المنفذ البحري الوحيد للدولة و المطل على الخليج العربي.
اقرأ أيضا:
هؤلاء قادة القاعدة الملاحقون مع داعش في العراق