أخبار الآن | الباب – ريف حلب – سوريا (همام أبو الزين)

يعاني مزارعو مدينة بزاعة في ريف حلب الشرقي من تواجد الألغام التي زرعها تنظيم داعش قبل طرده من المنطقة، حيث تنتشر الألغام في الأراضي الزراعية، وهذا ما قد يؤثر في جودة التربة ويعرضها للتصحر، في ظل عجز

المجلس المحلي عن حل تلك المعضلة بسبب خطورة الألغام. يضاف إلى ذلك تحويل داعش شبكة الري في المنطقة إلى أنفاق كان يستخدمها مسلحوه.

مساحاتٌ شاسعةٌ من الأراضي الزراعية في بلدة بزاعة بريف حلبَ الشرقي في طريقها للتصحر، جراءَ الألغامِ التي زرعها داعش أثناءَ إحتلاله المنطقة، لإلحاق أكبرَ ضررٍ بأفراد الجيش الحر و المدنيين.

لكن توزعَ تلك الألغامِ لم يمنعْ أبا الطيبِ الذي يعيش بالقرب من أرضه على أطراف البلدة من العناية بمزروعاته الأولية، إذ يقدم لها الخدماتِ يومياً، متحدياً ألغامَ داعش لكن مع كل الحذر.

أبو الطيب – مزارع: الأراضي لحد الأن فيها ألغام حيث يوجد عندنا هذه التلة ولحد الأن لم نستطع الصعود عليها بسبب وجود الألغام، أنا بسبب اختصاصي الألغام في الجيش استطعت إخراج الألغام من عندي، ولكن غيري ليس من اختصاصه ولم يستطع نزع الألغام، بالنسبة للمياه لم يبقى مياه، السقاية من مشروع الري قد توقف بسبب الدواعش الذين قاموا بتخريب الساقية، بتخريب الساقية لم يبقى مياه وكما ترى لم يبقى منطقة خضراء.

الكثيرُ من المزارعين تركوا أراضيِهم خوفاً من الألغام، و هذا ما قد يضر بالأراضي التي لم تزرع منذ ثلاث سنوات أو أزيد.

أما أبو محمود و الذي يعمل على تفكيكِ الألغام، يحاول جاهداً إيجادَ الحلول لتنظيف المنطقة من الألغام، إلا أن محاولاتِه دائماً ما تبوء بالفشل، بسبب وجود ألغام متطورة، تعمل على الصاعق الزئبقي.

أبو محمود – مزارع: السبب أنه نريد الأجهزة، لأن أغلبها غير ظاهرة بسبب طبيعة أرضنا، بوجد ألغام شرق القرية، وهناك أناس يعرضون عليّ أن أذهب وافكك لهم الألغام ولكن من دون جهاز مستحيل، من الممكن أن تفكك لغم أو اثنيين أو ثلاثة ولكن بالنهاية سيفجر بنا واحد من الألغام ونتعرض حينها إما للإعاقة أو الموت.

المجلسُ المحلي في بزاعة و بعد طرد داعش من البلدة عمل على إعادة إزالة آثار داعش التنظيم، ضمن العديد من الحملات، إلا أن كثافةَ الألغام الأرضية لا تزال مشكلةً عالقة، و أكبرَ من القدرات المتاحة.

حسام العلي – مهندس زراعي: المشاكل التي نعاني منها في المنطقة هي كثرة الألغام في الأراضي الزراعية وفي الأماكن المخفية، أيّ أن ألغام داعش ما زالت موجودة، والمشكلة الثانية التي نعاني منها هي مشروع المياه، قامت داعش بحفر مشروع المياه وتخريبه واستخدامه كأنفاق.

و يبقى حالُ بزاعة مثالاً عن القرى و البلدات المحيطة بها، تعاني من ألغام داعش و بقاياه القاتلة، فالمنطقة التي كانت تزود مناطقَ حلب بالخضروات، باتت تستوردها في الوقت الحالي.

اراضٍ بأكملها أصبحت غير صالحة للزراعة والمزارعون في هذه المدينة اصبحوا عاطلين عن العمل ورسالتهم الوحيدة للمعنيين ان اوجدوا لنا حلاً يرضي الجميع.

 

اقرأ أيضا:
بعد طرد داعش.. دوري كروي في مدينة الباب

33 قتيلًا من داعش في اشتباكات مع سوريا الديمقراطية بالرقة