أخبار الآن | وسط الموصل – العراق (حسام الأحبابي)

لا تتوقف العجلة التي تقودها القوات العراقية عند حدود العمليات العسكرية، بل تتعداها الى مراحل حيوية لما بعد تحرير المدن من إحتلال داعش، لاسيما في الموصل التي تقطعت أوصالها بسبب تفجيرات طال التنظيم من خلالها جسور المدينة الرابطة بين جانبيها الأيمن والأيسر وكان يستهدف عرقلة التقدم صوب مواقعه , حتى جاء لينشئ جسوراً جديدة تعيد ربط الموصل بضفتيها.

جسر مؤقت جديد أقامته وزارة الدفاع العراقية على نهر دجلة يربط جانبي الموصل من جهة مدينتها القديمة بحي البعث ويقع بين أهم جسرين فجرهما داعش وهما جسر الحرية والجسر العتيق كما يسميه الموصليون.

لا توصف فرحة الموصليين بمعانقة مدينتهم من جديد لنهر دجلة , فضلا عن بهجتهم بعودة الروح إليها عبر التواصل بين الأحبة والأقارب , وهو أمر يعد بالنسبة إليهم ذا أهمية كبيرة كونهم باتوا قادرين أكثر من أي وقت مضى على مواصلة محبيهم والسؤال عنهم بعد طول إنقطاع فرضه داعش على حياتهم لنحو ثلاث سنوات.

العبور من خلال هذا الجسر الجديد و إن ضج بالزحام المروري , لكن منظره غاب لسنوات عجاف عن حياة الموصليين التي ضيقها داعش بإرهابه وتلاعبه بمصائر السكان وتقييد حرية تحركهم, وهو الأمر الذي جعل القوات العراقية تشدد إجراءاتها للتدقيق حفاظاً على إستقرار المدينة المتحررة منذ وقت قريب.

داعش الذي إحتل الموصل سنة 2014 أدرك منذ البداية أن أهل الموصل يرفضونه فسعى بكل ما أعده من إجراءات قمعية الى تقطيع أوصال المدينة ليس فقط بتدمير جسورها ومعالمها بل حتى في التأثير على الروابط الإجتماعة بين أبنائها وهو ما أقدم على إرتكابه خلال الساعات القليلة قبل إنهاء خلافته المزعومة من حيث بدأ.

 

اقرأ ايضا:

ماذا تخبئ هذه المباني المدمرة في الموصل وهل هناك أحياء

العراق يحتجز 1400 زوجة أجنبية وطفلا لمقاتلي داعش