أخبار الآن | القامشلي – سوریا – (روناك شیخي)

مع تقدم قوات سوریا الدیمقراطیة في مدینة الرقة، تفر المئات من الأسر ھربا من جحیم الحرب لتواجه جحیم المخیمات التي تفتقر إلى أبسط الخدمات الانسانیة.

مخیم الكرامة الذي یبعد عن مدینة الرقة حوالى 25 كيلومتر ھو أحد المخیمات العشوائیة التي یخدم قاطنوھا أنفسھم في ظل غیاب تام للمنظمات الاغاثیة والانسانیة.

تعیش صباحُ وأولادُھا مع عشرات الأسرِ في خیمةٍ جماعیةٍ على بعد خمسةٍ و عشرینَ كیلو متراً من مدینة الرقة، بعد ما تمكنت من الوصولِ إلى مخیم الكرامة المنشئِ حدیثاً و المخصصِ للھاربین من داعش في الرقة.

عناءٌ وتعبٌ كبیرانِ تحملتھما صباح لتنجو بأطفالِھا الستة، حیث كان داعش یستھدف المدنیین الھاربین من الرقة قنصاً، بالإضافة لزرعه الألغامَ على مخارجِ المدینةِ كافة.

صباح امرأة نازحة: "طلعنا من بلدة الكرامة لأنه كان ھناك قصف واشتباكات وخرجنا إلى العراء فبدء تنظیم داعش بزرع الالغام ولكننا ھربنا قبل زرع الالغام اننا ھنا منذ 6 أشھر".

في مكانٍ آخر ضمن الخیمةِ الجماعیة التي تستوعب قرابةَ خمسةً و ثلاثة أسرةً، یحمل سلمانُ للعدیدِ من الخدمات، إلا أن سلمانَ یجد فیه الأمانَ له ولأسرتِه المكونة من سبعةِ أشخاص. ابنتَه سلمى، التي أنقذھا من حریق شبَّ بمنزلھم في مدینة الرقة، وبالرغم من افتقاد ھذا المخیم.

سلمان نازح من الرقة: في اللیل جاءت الضربات علینا واندلعت النیران في منزلي فلم استطع سوى اخراج أطفالي والھروب من مكان الاشتباكات ولم احمل معي شيء اخر لقد جئت من ثلاثة ایام.

ویعتمد ھؤلاءِ النازحون على أنفسھِم في تأمین الخدماتِ والحاجیاتِ الضروریة، إذ تعیش عشراتُ الأسرِ ضمن خیامٍ جماعیة، بدون رعایةٍ صحیة أو غذائیة، في ظل غیاب تام لدور المنظمات الإنسانیة.

 

من عين عيسى عبد السلام حمسورك – رئــيس مكــتب المنظمات الانسانية في مجلس الرقة الـــمدني.

 

إقرأ أيضاً:

قوات سوريا الديمقراطية تطلق عملية ضد داعش فى دير الزور

قوات النظام تسيطر على حقل التيم النفطي بدير الزور