حمزة زين الدين
أخبار الآن | القنيطرة – سوريا (براء عمر)
في ظل موجة الحر التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط، يعيش سكان المخيمات في سوريا وخارجها أوضاعاً إنسانية صعبة، خاصة أولائك المصابين بمرض الربو، إذ تزداد حالتهم سوءاً مع ازدياد درجات الحرارة. في ريف القنيطرة جنوب سوريا يشكوا النازحون في المخيمات من ارتفاع حرارة الطقس، وذلك وسط انعدام ابسط مقومات الحياة خاصة الكهرباء.
تبللُ أمُ أحمدَ جسدَ ابنِها ذي السنواتِ السبعْ مرةً كلَ عشرِ دقائق، لإبقاءِ جسدِهِ الصغيرِ رطباً، كي لا تسوءَ حالتُهُ الصحيةُ بسببِ اصابتِهِ بمرضِ الربوِ، الذي تزدادُ اعراضُهٌ سوءاً كلما ازدادَتْ درجةُ حرارةِ الطقس.
فمعْ وصولِ درجاتِ الحرارةِ في هذا الصيفِ إلى مستوياتٍ قياسيةٍ، اقتربَتْ من سبعٍ واربعينَ درجةً، بدأَ السوريونَ، خاصةً في القنيطرةِ جنوباً، باللجوءِ إلى وسائلَ بدائيةٍ تقيهِم حرارةَ الشمسِ الحارقة.
تقول أم احمد : اجتنا شوب كثير على المخيم وعم نعاني كثير فيها وفوق المعاناة يلي نحنا عايشين فيها وتضيف أم احمد قائلاً : نحن عايشين بخيمة نايلون "بلاستيك" والله ما عم نطيق الشوب يلي نحنا قاعدين فيه وعندي ولد مريض عم بحاول طول نهار عم بحطلوا كمادات مشان ما يصير عليه أي مكروه ..ولا عندنا مروحة ولا كهربا ومنشتهي نشرب شوية مي باردة.
يزيدُ حرُ الصيفِ صعوبةَ المعيشةِ في المخيم، أذ يشكو شادي من الحالةِ التي يعيشونَها خاصةً في ظلِ انقطاعِ الكهرباء.
يقول شادي وهو من سكان إحدى المخيمات بالقنيطرة : المخيمات صعبة ..صعبة لدرجة من حرارة الشمس والشمس صارلها هيك أربع أيام منتمنى المي الباردة الأرض نار والخيمة نار والسما نار.
يؤدي ازديادُ درجاتِ الحرارةِ إلى الإصابةِ بصداعٍ واسهالٍ واضطراباتٍ في المعدةْ خاصةً عِندَ الأطفال، لتتفاقمَ معاناةُ سكان ِالمخيماتِ وتكتظَ المشافي بالمرضى، كما في مشفى القنيطرةِ، التي استقبلَتْ عدةَ حالاتٍ كانتْ حرارةُ الطقس سببَها.
ابو محمد طبيب في مشفى القنيطرة: بسبب موجة الحر يلي ضربت المنطقة بالفترة الماضية وبالفترة هي عم تيجينى حالات ترفع حريري شديد ، تترافق باختلاجات وأقياء عم تصل عالمشفى بمعدل يومي بين الست حالات والثمانية حالات أو عشر حالات ، اغلبها اطفال واغلب هي الحالات عم تصل من الأطفال بالمخيمات او المزارعين وعم نخفف حرارة المريض بالمسكنات ومضادات الأختلاج.
وكغيرِها من المحافظاتِ السوريةْ، يتزامنُ ازديادُ درجاتِ الحرارةِ مع انقطاعِ التيارِ الكهربائيِّ الأمرُ الذي يحولُ دونَ تخفيفِ معاناةِ النازحينَ المُهجرين من طائرات الأسد وتنظيم داعش.
عبر الأقمار الصناعية من ريف درعا مراسل أخبار الآن محمد الحوراني وضيفه المهندس محمد المسالمة رئيس المجلس المحلي لمدينة درعا
إقرأ أيضاً
قتلى وجرحى في تفجير استهدف محطة للحافلات بحماة وسط سوريا
واشنطن: مستعدون لبحث مناطق حظر جوي فوق سوريا