أخبار الآن | مصراته – ليبيا – (محمد عقوب)
فرقة شبابية من مصراته اختارت المسرح لتقديم عرض تحت عنوان "بسيطة ولكن…" المسرحية تعكس الواقع الليبي المعاش ، ويحاول المخرج أن يحاكي ما مرّ على ليبيا من ويلات الارهاب والمشاكل الداخلية والدعوة الى التسامح وتجاوز الخلافات من أجل غد افضل.
المسرح قويّ جداً، يُقاوم ويبقى رغم كل شيء، رغم الحروب ومظاهر البؤس والمعاناة … هذا ما نشاهده ضمن الاحتفالية التي أقامها المسرح الوطني في مدينة مصراته في اليوم العالميّ للمسرح حيث عُرضت من خلاله مسرحية "بسيطة ولكن …" التي تعكس معاناةٍ وأحداثاً لطالما كانت صعبةً بالنسبة للواقع الحاليّ في ليبيا.
( عادلأبوليفة- مخرج مسرحية "بسيطة ولكن…" )
"لا بدّ أن يكون هناك مسرح لأن المسرح إرشاد لأن المسرح تثقيف لأنّ المسرح توعية لأن المسرح هو رسالة ولا بد أن يكون المسرح هو الذي يحارب كل أشكال العنف والدمار والحرب ونحن في مسرحيّة بسيطة ولكن حاولنا أن نوضح جانب الدمار والخراب واليأس وكيف نلملم كل هذا الدمار وأن نتفاءل وأن نضع اليأس جانباً والمسرح يطرح المشكلة ويطرح الحلّ".
ويقول الممثل "عمر الأميل " بأن المسرح رسالة ونحن نحاول أن نجسد على خشبة المسرح شيء مضاد للإرهاب وكل أشكال العنف وأنا دوري في هذه المسرحيّة شخص يُنادي بالإصلاح والتفاؤل وبالفكر السليم.
– العديد من الزوايا والنقاط التي تم التركيز عليها في مسرحية "بسيطة ولكن" من نظريّة المؤامرات الخارجية مرورا إلى البحث عن الوئام والسلام والاتفاق واستخدام لغة العقل أمام كل أشكال التعصب والأقتتال بين أبناء الوطن الواحد…
" ويقول الصحفيّ سفيان قصيبات بأننا شاهدنا اليوم عرض مسرحي جميل ومُاوم وهو في توقيته المناسب حيث الحرب والدمار الذي نعاني منه والمسرح لا بد أن يتواجد في زمن الحرب … وعن النص يقول بالرغم من أنّه نص تقليدي ولكنه اشتغل على الإضاءة واستخدام التقنية"
المسرح الذي يخرج من رماده إبداعٌ يتجدّد ويحلّقُ تاركاً وراءه ماضياً أليما يأمل الليبيون بااستبداله بوضع يكون فيه الحوار والاتفاق سبيلا نحو تعايش سلميّ وسلام دائم …
إقرأ أيضاً