أخبار الآن | الموصل – العراق حصري (وسام يوسف)
في الموصل إستغل داعش كل مساحة ممكنة لخدمة نشاطاته الإرهابية ولم يكن هذا الإستغلال على شكل أنفاق أو مراكز لتثبيت إنتشاره في هذه المدينة بل تعدى ذلك الى إنشاء معسكرات تحت الأرض من بينها ما أطلق التنظيم عليه تسمية معسكر تدمر في الجانب الأيمن من الموصل الذي جلب اليه مقاتلين من معقله الآخر في الرقة.
ما عـُرفَ عن داعش خلالَ السنواتِ التي إحتلَ فيها الموصل هي السريةُ التي كان يعملُ ويتحركُ فيها مقاتلوه بعيداً عن أعينِ الأهالي وسلاحِ الجوِ العراقي والتحالفِ الدولي , وهذا ما جَعلَهم يتمادونَ في إستغلالِ كلِ ما يُمكن تحويلُهُ الى مراكزَ دعمٍ لنشطاتِهم الإرهابية كما هو الحالْ في معسكرِ التدريبِ هذا الذي أنشأهُ التنظيمُ تحتَ الأرض.
علاء محمد | أحد أهالي القرى القريبة من المعسكر
لم يكن من السهولةِ أن نصلَ الى معسكرِ تدمر وهو الإسمُ الذي أطلقَهُ داعش على هذا المعسكر متخذاً من نفقِ سكةِ القطارات مقراً له , قطعنا مسافاتٍ طويلةً مشياً على الأقدام بين مرتفعاتٍ لم يتمُ تطهيرُها من العبواتِ الناسفةِ من قبلِ الجيشِ العراقي بمساعدةِ دليلٍ من إحدى القرى القريبة.
المعلوماتُ الإستخباريةُ هي من قادت قواتِ الردِ السريع العراقية الى العثورِ على هذا المعسكر بعد تحريرِ مناطقَ ومرتفعاتِ البو سيف حيث أنَ المعسكرَ مموهٌ بشكلٍ لا يمكنُ معهُ ملاحضةُ حركاتِ الدخولِ والخروجِ منهُ أو إليه كونها تتمُ في أنفاقٍ جانبيةٍ متناثرةٍ بين المرتفعات.
النقيب فراس الزويدي | متحدث بـإسم قوات الرد السريع العراقية
حجمُ ما يتمُ إكتشافـُه كلَ يومٍ في المناطقِ التي يتمُ تحريرُها من إحتلال داعش يشيرُ الى الطبيعةِ الإرهابيةِ والتخريبيةِ لمقاتلي هذا التنظيم وقادتِهم وتجييرِ كلَ شيءٍ من حولهم خدمةً لغاياتِهم ومصالحِهم المتمثلةْ بإدامةِ وجودِهم مهما بلغَ حجمُ الخراب.