سلطان النجار
أخبار الآن| تركيا – أنطاكيا (مصطفى جمعة)
بمناسبة اليوم العالمي للمرأة أقامت الوكالة السورية للإنقاذ إحتفاليةً جمعت نحو 250 إمرأة تعرّض بعضُهن للإعتقال و التعنيف، للتعريف بحقوق المرأة، و لكشف الأسباب التي تقف خلف ذلك.
بهذه الأنشودة إفتتحت الوكالة السورية للإنقاذ إحتفاليتها باليوم العالمي للمرأة في مدينة أنطاكية التركية، إقراراً بالتحديات و الصعوبات التي تواجه المرأة السورية في ظل الحرب، و تعريفاً بحقوقها و واجباتها في الأسرة و المجتمع، بحضور نحو مئتين و خمسين إمرأة، نسبة كبيرة منهن معتقلات سابقات عند النظام.
سارة أحمد-منسقة الإحتفالية: لقد دعونا الكثير من النساء، المعتقلات سابقاً و زوجات الشهداء، لكي يتبادلوا أطراف الحديث حول قصصهن، و كل واحدة منهن ماذا فعلت كي تنجح، كيف بدأت و كيف نجحت بمشروعها.
مها الشامي التي لم تشفع لها إعاقتها، تعرضت لأكثر من أسلوب تعذيب بسجون نظام الاسد، حيث إعتقلت على خلفية مشاركتها بمظاهرات سلمية في العاصمة دمشق، بدايات الثورة.
مها الشامي-معتقلة سابقة: المحققون كان لا يرأفون بي و بوضعي، و لا يستجيبون لي كوني بريئة، أقول لهم أنا أريد حاجاتي، أحتاج كرسياً لأتمكن من الدخول إلى الحمام، لكنهم لا يستجيبون إطلاقاً، و في النهاية نفر جسمي بالحساسية والحب لأنني أضطررت للجلوس على حالتي هذه.
الإحتفالية سلطت الضوء على معاناة النساء اللاتي يفتقدن للمعيل و خاصة في دول الجوار، إبتداءً من الكفاح في تأمين لقمة العيش، و ليس إنتهاءً بدورها في تحسين صورة المرأة بشكل، هذا فضلاً عن تقديم أمثلة حقيقية لقصص نساء ناجحات في المهجر.
ناهد كيلاني-مُعيلة: زوج أستشهد منذ ثلاث سنوات و لدي أطفال، لقد عانيت كثيراً للخروج من سوريا، و خرجت إلى تركيا تهريب و لقد كان طريقاً شاقاً و صعباً خاصة أن أطفالي معي، و قد عانيت و كافحت هنا في تركيا، بالنسبة للمعيشة و أجور المنزل لأنه ليس لدي معيل.
و بالتزامن مع اليوم العالمي للمرأة، لا يزال مصير الكثيرات من النساء السوريات مجهولاً، في وقت تعمل بعض المؤسسات على توثيق ما أمكن من الأسماء و القصص.
ستاند: بينما تمنح المرأة في بعض بلدان العالم عطلة في هذه الماسب، تكافح السوريات على مختلف الأصعدة لكسب عيش كريم، و لربما تعرف هذه المنصة النسوة بحقوقهن، بالإضافة للإقرار بالإنجازات التي حققتها المرأة، و الوقوف على حجم المسؤولية الملقاة على عاتقها.
اقرأ أيضا:
في يومها العالمي.. المرأة مستمرة في مواجهة الإرهاب السياسي