أخبار الآن | الموصل – العراق حصري (وسام يوسف)
رافقت كاميرا "أخبار الآن" فرقاً هندسية عسكرية عراقية خلال تفكيكها العبوات الناسفة والمتفجرات من الشوارع والمنازل بعد أن زرع داعش العشرات منها قبل هزيمته في الحي العربي ضمن الساحل الأيسر شرقي الموصل.
كعادتهِ لا يتركُ داعش شارعاً او منزلاً إلا ويستغله في نشر الخرابِ والموتِ منتقماً من السكان , حتى بعد أن تركَ الموصل فمازالت مخلفاتـُه من العبواتِ الناسفة تحصدُ أرواحَ العديدِ من الأهالي بسببِ تفخيخِها. كاميرا "أخبارْ الآن" رافقت قطعاتِ الهندسةِ العسكريةِ في الحي العربي شرقي الموصل خلالَ إبطالِها مفعولَ عبواتٍ زُرعت بعددٍ من منازل المواطنين.
الرائد محمد الحسيني – مهندس عسكري في الجيش العراقي "بناء على معلوماتنا الإستخبارية و بلاغات المواطنين تم العثور علي العشرات من العبوات الناسفة والمتفجرات في الشوارع والمنازل وتم إزالة العديد منها"
طريقةُ داعش بتفخيخِ المنازلِ والمؤسساتْ تتمُ بإستعمالِ أسلاكٍ ذاتَ سمكٍ رفيعْ وتَصعبُ رؤيتـُها من قبل الأشخاص العاديين وتـُوضعُ بأماكنَ يَصعبُ الانتباهُ لها مستخدماً أنواعِاً أخرى من المتفجراتِ المستعملةِ في محاولة لإحداث أكبرَ قدرٍ من الدمار.
برغمِ أن أغلبَ موادِ التفخيخ التي يستعملُها داعش هي من صنعهِ وبطريقةٍ تكادُ تكونُ بدائيةً ومعروفةْ لكن إستعمالَ ما يسمى بمصائد المغفلين في زراعتها داخلَ المنازل هو ما يشكلُ خطورتـَها الأمرُ الذي يستدعي تدخلَ الفرقِ الهندسيةِ المختصةِ لإزالتها.
الرائد محمد الحسيني – مهندس عسكري في الجيش العراقي "هناك الكثير من الأسلاك الموصولة مع بعضها فيما يسميها داعش مصائد المغفلين وهي عبارة عن توصلات رفيعة جدا و يصعب رؤيتها"
بعد أن فقد داعش القدرةَ على مواجهةِ القواتِ الامنيةِ وحتى الأهالي الذين رفضوا وجوده في الموصل لجأَ التنظيمُ الى طريقةِ التفخيخ مستهدفاً إيقاعَ أكبرِ عددٍ من الضحايا بين المدنيين والقواتِ الامنية على حد سواء , تنفيذاً لفتاوى دعا قادتـُه فيها الى قتل سكان المناطق المحررة.
إقرأ أيضاً: