أخبار الآن | عربين – ريف دمشق – سوريا (جواد العربيني)
يعد الحطب وسيلة التدفئة الوحيدة المتوفرة اليوم لأهالي الغوطة الشرقية المحاصرين منذ سنوات من قبل قوات الأسد، لكن أربع سنوات من الحصار أدت الى قطع معظم أشجار الغوطة، الأمر الذي دفع بأهالي مدينة عربين الى اطلاق حملة تطوعية لغرس سبعة آلاف شجرة مثمرة.
لطالما شكلتْ أشجارُ الغوطةِ سلاحاً بيدِ أهلِها في مُواجهةِ حصارِ نظامِ الأسدِ منذُ أزيدَ من أربع سنواتْ، بيدَ أن هذهِ الثروةَ التي تتميزُ بها الغوطةُ والتي كانتْ في وقتْ مضى تفوقُ المليونَ شجرةْ، باتتْ مهددةً بالزاولِ بسببِ استمرارِ الحصارْ.
مشكلةُ التصحرِ وقطْعِ الأشجارِ التي تواجِهُها الغوطةُ دفعتْ بالمجلسِ المحليِ في مدينةِ عربينْ الى إطلاقِ حملةِ "فليغرِسْها" بهدفِ زرعِ سبعةِ الآفِ شجرة مثمرة في المدينةْ. يقول أبو العز الحملة ستكون على مراحل بدأت ب300 غرسة ووصلت اليوم ل700 شجرة ومن المقرر أن تصل الى 700 شجرة الحملة كانت تطوعيةشارك بها معظم الأهالي وهي رسالة أمل للحياة.
وقد لاقتْ هذهِ الحملةُ التطوعيةُ تفاعلا كبيرا من مختلفِ فئاتِ المجتمعْ الذينزرعوا بأيديهم أشجارَ المشمشِ والزيتونِ والتينْ. يقول ابو نعيم الحملة كانت على عدة مراحل بدأت بالشوارع الرئيسية والحدائق ثم المدارس أما الآن فتستهدف الأرصفة.
يدركُ الأهالي أن قطعَهُم للأشجارِ خطأٌ كبيرا لكنهم يَعزون ذلك الى ضعفِ حيلتِهم في مواجهةِ الحصارِ والبردِ الذي يفتِكُ بهم وبأطفالِهم. أما اليومْ فمع هدوءِ قصفِ النظامِ أحياءَهُم السكنية فإنهم يحاولون تعويضَ تلك الثروةِ قدرَ المستطاعْ.