أخبار الآن | الموصل – العراق (لؤي أمين)

هذه الأحجار المتناثرة هي كل ما بقي من ضريح ظل شامخا على هذه التلة عبر آلاف السنين، وتعاقبت عليه الحضارات المختلفة، إنها ليست مجرد كومة حجارة بل هي مرقد النبي يونس عليه السلام الذي يتملك رمزية وقدسية كبيرة لدى الموصليين والعالم أجمع، اذ قام تنظيم داعش بتفجيره في الأيام الأولى لاحتلاله مدينة الموصل العراقية.

محمد شريف اكاديمي وباحث جامع ومرقد النبي يونس كانت احدى الشواخص الاثرية والتاريخية لمدينة الموصل وكما تلاحظون داعش ليس لديه خط احمر فالمقام مهدم والمرقد مفجر ايضا حل به الدمار والخراب كل ماكان ثمين داخل المرقد تم سرقته من قبل جماعات داعش الارهابية وكذلك المقتنيات الاثرية قامو بسرقتها ونهبها.

حجم الدمار والخراب الذي حل بالمرقد والجامع لا تخطؤه عين. عبد الله أحد القاطنين قرب المرقد، قال إن التنظيم قبل تفجيره بأيام، حفر أنفاقا تحته وكان يغادره بسيارات تحمل قطعا أثرية قبل تفجيره.

قبل التفجير كان هناك حفر ويخرجون اشياء لكن لانعرف ماهي بالضبط وبعدما اكملو اعمالهم فجرو النبي يونس ..قبل التفجير كانت هناك حركة نعم كانو ياخذون اشياء ا ولكن لم يكونو يسمحو لاحد بالتقرب وكانو ياتون من الصبح الى الظهر.

لم يكن سهلا على الموصليين تقبل تفجير المرقد الذي لطالما كان رمزا لمدينتهم وملاذا لهم في خلواتهم وصلواتهم فبعد تفجيره آثر معظم أهالي الموصل عدم المرور بالقرب من موقع الضريح.

ادريس جمعة مواطن من الموصل يقول: لم نكن نريد ان ناتي الى النبي يونس بعد التفجير وكل من تقول له لنذهب الى المرقد يقول لن اذهب المكان مفجر ولا اريد اراه وكنا ناخذ صور هنا كانت الحياة طبيعية وولكنهم حرمونا منها كان الناس ياتون اليها من كل مكان للزيارة.

تفجير مرقد وجامع النبي يونس، وعدد من الأماكن الدينية والحضارية، تركة خلفها احتلال داعش غيرت معالم مدينة الموصل العريقة وشوهت صورة معظم مناطقها، دمار وخراب هذا ما حل بمراقد االانبياء والاولياء في مدينة الموصل تحت حكم داعش لها اكثر من سنتين.

 

اقرأ أيضا:
داعش يقطع أيادي أطفال رفضوا إعدام رجال في الموصل

الأمم المتحدة : الجيش العراقي يواجه تحدياً كبيراً غرب الموصل