أخبار الآن | الحدود السورية التركية ( معاذ الشامي )
يقبل عيد هذا العام على أهالي مدينة داريا وهم بعيدون عن أرضهم، بعد أن هجرتهم قوات الأسد وأرغمتهم على الرحيل إلى محافظة ادلب، حاملين ما تبقى لهم من بقايا الحياة، ويأملون بعودة قريبة لا وجود لبشار الأسد ونظامه.
في هذه الغرفة الصغيرة تعيش أم ديب وأولادها بعد أن خرجت من مدينتها مرغمة. مع اهالي داريا متوجهين إلى الحدود السورية التركية .. بعد أربع سنوات مريرة عاشتها من الحصار والجوع تحت رحمة البراميل والصواريخ . التي دمرت معظم ممتلكات عائلتها . وقتلت أربعة من أفرادها .. بعيون يلؤها الحزن وآلام الفراق تستقبل ام ديب اول عيد لها اليوم خارج داريا بعد أكثر من خمسين عاما قضتهم فيها بحلوهم ومرهم ..
حال أم ديب كحال عشرات الاسر التي خرجت من داريا حاملة ما تبقى لها من بقايا الحياة . يعيشون في هذه القرية على الحدود السورية التركية, وبأملون بعودة قريبة إلى أرض العنب .. يفضلون الحياة تحت وطأة البراميل المميتة والحصار الجائر على الخروج من المدينة و التشرد خارجها. الأطفال هنا يبدون في عالم آخر يختلف عن عالمهم القديم . يملؤون أوقاتهم بألعاب حرموا منها في مدينتهم . وكأنهم في نزهة مؤقتة في أيام العيد في بلد يحكمه نظام , لا يعرف معنى للطفولة وبرائتها ..
إقرأ أيضاً