أخبار الآن | كابول – أفغانستان – خاص
لا شك أن داعش – خراسان تلقّت ضربات موجعة متتالية أفقدتها السيطرة على مناطق واسعة كانت تحتلها بفعل الضربات العسكرية على مواقعها وفقد عدد كبير من قيادييها البارزين .
هذا ما أكده لأخبار الآن كاتب صحافي أفغاني متابع لشؤون داعش في خراسان والذي أضاف أن ما زاد من ضعفها التوقف التقريبي لتمويلها من داعش في سوريا والعراق ومحاولتها الآن الاعتماد على مصادر أخرى مثل بيع الأفيون وتهريب الآثار لبيعها.
تحدث عزام شاه الكاتب الصحفي بأن داعش بعد تلقيها ضربات موجعة في أماكن متفرقة من أفغانستان، اضطرت داعش خراسان لجمع قوتها في غرب البلاد ، كما أن المنطقة معروفة بوجود عدد كبير من المقاتلين السابقين من طالبان، ولذا اختارت داعش إقليم ننكرهار خصوصا مدينة إيجين نقطة انطلاق لعملياتها الإرهابية، صحيح أنهم كانوا يتمركزون هناك لكنهم كانوا يشنون هجماتهم في المدن الكبيرة، لكن المشكلة التي واجهتهم هي أنهم لم يستطيعوا تبني الهجمات الإرهابية وقت تنفيذها، حيث كانت طالبان تتسابق معهم وتتباهى بالعمليات التي ينفذها مقاتلو داعش-خراسان. والسبب هو أن داعش تعاني من أزمات من بينها التواصل فيما بينها، واستخدام وسائل الإعلام بشكل صحيح.
واشار شاه بأن من بين المشاكل التي تواجه داعش هي خسارتها السريعة لعديد من قيادتها الجديدة بعد فترة وجيزة من تعيينهم، كما أن القائد الأفغاني الجديد الذي تم تعيينه مؤخرا لم يستلم زمام التنظيم بشكل كامل إذ تم تعيينه بالوكالة ولم يستطع إدارتها، وليس من السهل أيضا تعيين قائد أجنبي من العراق وسوريا لإدارة داعش خراسان رغم أن هناك عددا من المستشارين يشاركون في اتخاذ القرارات الحاسمة للتنظيم ، لكن لا يمكن لهم قيادة الحركة إذ إن الأفغانيين لا يقبلون بذلك.
وأضاف بأن داعش تتأثر قدراتها المالية بشكل مباشر على قدرة داعش سوريا والعراق المالية والتي تلقّت ضربات قاتلة، ويبدو أن داعش خراسان لجأت الآن الى البحث عن مصادر دخل محلية لتمويل عملياتها الإرهابية في أفغانستان وباكستان، ويعتقد أن أكبر مصدر دخل لداعش خراسان سيكون المخدرات، حيث يعتبر أفغانستان أكبر منتج للأفيون ولهذا سيكون لداعش أكبر مصدر دخل لها، والمصدر الثاني سيكون نقل البضائع غير الشرعية من بينها المعادن وتهريبها الي خارج البلد، أما المصدر الثالث والأخطر هو بيع وتهريب محتويات المعابد المنتشرة في غرب أفغانستان والتي أصبحت تحت سيطرتهم، لكن الحقيقة هي أن داعش-خراسان تلقت ضربات موجعة وقاضية نوعا ما ولم يعد لها وجود ملحوظ في أفغانستان، داعش تخسر كوادرها ومقاتليها بشكل يومي، كما أن طالبان تخسر شهريا قتلى من كوادرها ما بين 180 و200 منذ يوليو الماضي.
وأشار أيضا بأن داعش خراسان تحاول زرع فتنة في أفغانستان واشعال حرب علي أسس مذهبية وطائفية واستثمارها لتنجيد أكبر عدد ممكن من المقاتلين، في عام ٢٠١٥ بدأوا بالخطف والاعتقال والتضييق على الأقليات بهدف اشعال الفتنة الطائفية في البلد، وفي هجماتهم الأخيرة في كابول استهدفوا متظاهرين ، وترى داعش أن هذه استراتيجية مهمة لبقائها في الأراضي الأفغانية.
إقرأ أيضاً