أخبار الآن – خاص | محمد الحوراني
لطالما وقف مسيحي سورية على الحياد من الثورة السورية ,ولكنهم متمسكين بمبادء التعايش السلمي وخاصة بعد تحرير بلدة خربة التي رسخ فيها الجيش الحر مفاهيم حماية الأقليات ونبذ الطائفية التي لعب عليها نظام الأسد طيلة الأعوام الماضية الزميل محمد الحوراني زار بلدة خربة المسيحية في ريف السويداء وعاد ألينا بهذا التقرير.
تُقرعُ هذهِ الأجراسُ في قريةِ "خربا" المسيحيةْ في محافظة السويداء، لتُثبتَ فشلَ مساعي النظامِ إلى نشرِ الفُرقةِ وزرعِ الفتنةِ الطائفيةِ بينَ مكوناتِ الشعب ِ السوري، فبعدَ سيطرةِ الجيشِ الحرْ في درعا على بلدةِ خربا، عملَ على حمايةِ الكنائس ِومنازلِ المدنيينْ والمرافقِ العامةِ من المُخربينْ وقاطعي الطريق، بنشرِ حواجزَ وتخصيصِ دورياتٍ لحمايةِ البلدة، خاصةً بعدَ تعرضِها لاعتداءٍ من قِبَلِ مجموعةٍ مُسلحة.
إدخال قافلة مساعدات إنسانية إلى ريف حمص الشمالي لتوزيعها على ست قرى
يتحدث فيصل الفاضل القيادي في جيش اليرموك والمسؤول عن حماية خربة " نحن في جيش اليرموك قمنا بتحرير بلدة خربة في أواخر 2014 من قوات النظام الطائفي بلدة خربة تتبع اداريا لمحافظة السويداء اهلها من ابناء الديانة المسيحية قمنا بحماية ممتلكاتها العامة والمرافق الدينية والممتلكات الخاصة للحفاظ على مكونات النسيج السوري لان هذا الامر من مبادئ ديننا الحنيف ومبدائ ثورتنا المباركة, تعرضت هذه البلدة لبعض الاعتداءات من قبل بعض المجموعات التي تحمل افكار مختلفة قمنا بالتصدي لهم وسنستمر بحماية البلدة ومنع قاطعي الطريق بالعبث فيها ".
الطائفيةُ سلاحٌ لطالما استخدمَهُ نظام ُ الأسدِ في السنواتِ الماضية ْمن الثورةِ السورية، لكنَهُ لطالما اصطدمَ بتعايشِ السوريين تاريخيًا على اختلافِ أديانِهم وطوائفهم. .
يتحدث ابو صافي " متعايشين بشكل كويس أحنا وجيرانا من اهل معربة وغصم وبصرى وزيارات مستمرة ولما صارت الأحداث نزح إلينا اهل معربة وسكنا مع بعضنا وتعايشنا مع بعضنا واكلنا سوية ,"
لم تبخلْ هذهِ القريةُ وأهلُها على جيرانِهم الهاربينَ من حِممِ طائراتِ الأسدْ ليستقبلَ أهالي خربا الكاثوليك والارثدوكس أبناءَ بلدةِ معربة بريفِ درعا في منازلِهم وكنائِسِهم، مجسدةً بذلكَ التعايشَ ونبذَ التفرقةِ الدينيةْ والحفاظ ِعلى فسيفساءِ الشعبِ السوري.
أمريكا تفي بوعدها..وتستقبل 10 آلاف لاجئ سوري قبل الموعد المحدد
تقول أم ناصيف " أنا مرة من خربة ما رح اترك بيتي وصرلنا خمس سنين ما حدى اذانا من زمان واحنا متعايشين مع اهل حوران وبس علقت المعركة نزحوا الينا اهل معربة واستقبلناهم في منازلنا وكنائسنا"
يبقى الرهانُ على قدرة ِفصائلِ الجبهةِ الجنوبيةِ في حمايةِ الأقليات في مناطقِهم ومنعِ قاطعي الطريق من العبث ِبمكوناتِ النسيجِ السوري.