فادي دلوع
أخبار الأن جرجناز – ريف إدلب – سوريا – (علي ناصر)
روى أبو سعيد وهو مقاتل من الجيش السوري الحر يبلغ من العمر 60 عاماً لاخبار الآن قصة الصمود في المدينة بعد ان هجرو قسرا الى محافظة ادلب واريافها في الشمال السوري.
وذكر ابو سعيد لاخبار الان ان السبب الأول الذي جلعنا صامدون في داريا انها بلدنا ونحن اهلها ونحن اصحاب الارض وهذه حريتنا في التمسك بها. واضاف "انت هنا تدافع عن بلدك وعرضك ودينك وحريتك واهلك وأولادك ايضا مهما كانت الظروف , والفضل لله ان داريا هي مدينة غنية في كل شيء ولم يكن ينقصنا اي شيء لكن الظروف اجبرتنا على التخلي عنها , فلقد اكرمنا الله بالصمود في داريا بسبب توفر الكثير من الخيرات فيها وايضا شبابها فيها ولا احد كان ينوي ان يترك بلده وارضه.
قصف متواصل على حي الوعر وباريس تصعد ضد الأسد
واشار ابو سعيد الى ان السبب الرئيسي الذي دفعه للخروج من داريا هو قلة الدعم على مدار الاربعة سنوات الماضية ولم يبقى لدينا اي شيء نملكه. وقال "اذا اردت ان تدخل في معركة فلن تستطيع جمع سوا 700 طلقة وعلى خطوط الجبهات لن تستطع فعل اي شيء بهذه الكمية القليلة من الذخيرة , فضلا عن جنون النظام في قصفنا بالبراميل المتفجرة التي دمرت كل البنى التحتية من مشافي وبيوت واراضي زراعية حتى ولم يعد هنالك مكان امن للاحتماء فيه , منزلي انا قصف باكثر من 13 برميل وعندما انتقلنا الي بيت ثاني قد تعرض للاحتراق مسبقا تعرضنا للقصف بشكل مباشر بشتى انواع الاسلحة وهذا بسبب القرب من تمركز قوات النظام التي تبعد عنا 700 متر فقط ولم نستطع المقاومة مطلقا بعد ان خذلنا الجميع ولم يعد بمقدورنا ان نستمر فاضطررنا الى الخروج من داريا مرغمين" .
نزوح آلاف المدنيين من ريف حماة في سوريا
وحول اجتيازهم حواجز النظام مع العتاد اكد ابو سعيد ان اتفاقا مسبقا اجري مع قوات النظام وبالتنسيق مع لجنة المفاوضات العليا ايضا. مضيفا "سمحوا لنا باخراج الاسحلة الخفيفة فقط لاننا بالاساس لا نملك اسحلة ثقيلة فقد كنا نستغل القذائف والبراميل التي لا تنفجر لنستخدمها ضد قوات النظام , وقد كنا نمتلك دبابة لكن بدون قذائف نستغل قذائف قوات النظام لنستخدمها بالمعركة"