أخبار الآن | الراعي – ريف حلب – سوريا – (مراد الشواخ)
يحاول داعش من خلال استخدام المفخخات والألغام منع الجيش الحر من تحرير المناطق الي يحتلها التنظيم في سوريا. في بلدة الراعي قام مسلحو داعش بتفخيخ الأبنية والشوارع ليعرقل تقدم الثوار، غير أن ذلك لم يمنع الجيش الحر من تحرير البلدة الإستراتيجية في ريف حلب الشمالي. التفاصيل في سياق التقرير التالي.
لم تفلح جميع رسائل التحدي التي بعث بها تنظيم داعش إلى الجيش الحر في ريف حلب، فقد تمكن الثوار من تحرير بلدة الراعي الإستراتيجة. هنا صوامع الحبوب، أحد أهم معالم البلدة، وأول مكان حُرِرَ فيها في اليوم الأول من المعارك، ومنها بدأت عملية تمشيط البلدة.
بعد معارك عنيفة استمرت ثلاثة أيام وضع فيها داعش كل ثقله في الحفاظ على آخر معقل استرتيجي قرب الحدود التركية في منطقة الريف الشمالي استطاع الجيش الحر طرد التنظيم من البلدة للمرة الثالثة. هذا المدخل الجنوبي لمدينة الراعي، وهو أقرب نقطة محررة لمدينة الباب عاصمة الريف الحلبي، ومركز قيادة داعش في ريف حلب الشرقي والشمالي.
الألغام أكثر ما يؤرق مقاتلي الجيش الحر عند تحرير أي منطقة من مسلحي داعش، ليبدأوا على الفور بتفكيك آلاف الالغام التي يتمكنون من اكتشافها، غير أن بعض الألغام في الأرض الزراعية تستهدف من بعد بالرصاص وذلك لصعوبة تفكيكها من دون أن تنفجر.
مع كثرة إنتشار الألغام يصعب تبقى الأبواب موصدة أمام عودة المدنيين إلى منازلهم، إذ عليهم الانتظار حتى يتم تأمين المدينة وحمايتها من أي تسلل لمسلحي داعش. يؤكد الجيش الحر على بقائه متيقظاً لردات فعل التنظيم ومفخخاته، بعد أن أحبط ثلاث عمليات انتحارية منها والتي كانت سبباً في انسحابه من البلدة في المرات السابقة.
إقرأ أيضاً