أخبار الآن | درعا – سوريا (محمد الحوراني)
مع دخول الثورة عامها السادس، تطورت من عبارات كُتبت على جدران المدارس ومطالبات بإسقاط النظام، ليمسي للثوار نظام فُرض عبر مؤسسات مدنية وإدارية قادرة على رأب الصدع إذا ما أُسقط النظام، وتعمل تلك المؤسسات بالفعل حاليا على إداراة بعض المناطق المحررة من سوريا.
حرية وكرامة واصلاحات سياسة.. شعارات هتف بها السوريون قبل خمسة أعوام، مع انطلاق الثورة السلمية التي تطورت إلى مسلحة دفاعا عن النفس في وجه آلة النظام العسكريةْ، لتتشكل بعدها الجبهةُ الجنوبيةْ إحدى أهم المؤسسات العسكرية في درعا والتي كان لها دور بارز في تحرير مناطق عدة من سيطرة النظام.
تحدث " سليمان الشريف" قائد جيش اليرموك في الجبهة الجنوبية " بعد تحرير مناطق من درعا كان ّإلزاماً على الثوار تأسيس مؤسسات بديلة تقوم بادارة المناطق المحررة منها دار العدل والجبهة الجنوبية التي هدفت الى توحيد الجهود العسكرية في درعا والقنيطرة وريف دمشق متماشياً مع التطورات السياسية والعسكرية على الأرض"
ولأن الثورة قامت أساسا ضد ظلم الأسد، ولحفظ حقوق المواطن السوري، وعلى مبادئ أهمها تساوي الجميع، عمل الثوار على ترسيخِ دور القضاء وتفعيل سيادة القانون في المناطق المحررة عبر إنشاء ودعم المؤسسات القضائية وأهمها دار العدل بحوران.
تحدث "عصمت العبسي" وهو رئيس محكمة دار العدل لأخبار الأن " بعد تحرير مناطق واسعة من محافظة درعا كان من الضروري بناء جسم قضائي يجمع الجميع تحت مظلمة واحدة للتخلص من المحاكم الفصائلية ونشر العدل والأمن في المنطقة لسد الفراغ الأمني في غياب الدولة "
يعد الدفاع المدني السوري الحر من مؤسسات الثورة البديلة والفاعلة، فقد عمل منذُ تأسيسه على انقاذ أرواحِ المدنيين من آلة القتل والتدمير طوال الاعوام الخمسة الماضية.
"نبراس الحوراني" عضوا هيئة الدفاع المدني السوري يتحدث لأخبار الأن" ان هيئة الدفاع المدنية من اهم المؤسسات في الثورة السورية ومهتمتها انقاذ المدنين من القصف والحرائق , وهي مهمة صعبة بسبب وجودنا بالمناطق الخطرة التي يقصفها النظام بالمدفعية والبراميل".