أخبار الآن | غازي عينتاب – تركيا (عماد كركص)
كثير من التفاصيل تتشاركها مدينتي حلب السورية وغازي عينتاب التركية، التي لجأ إليها العدد الأكبر من السوريين لقربها من الحدود… القلعة والأسواق الشعبية والأحياء القديمة، تعود بذاكرة السوريين في عينتاب ولا سيما الحلبيون منهم إلى مدينتهم، فيقصدونها باستمرار ليطفئوا بعضاً من حنينهم إلى مدينتهم حلب. المزيد في التقرير التالي مع مراسلنا في تركيا عماد كركص.
قرابة نصف مليون سوري معظمهم من مدينة حلب، قصدوا مدينة غازي عينتاب جنوب تركيا، المتاخمة لحدود محافظتهم.
ظروف اللجوء والتهجير القسري، لم تكن قاسية عليهم كما غيرهم من السوريين في مدن ودول أخرى لجأوا إليها خلال تغريبتهم، فعينتاب التي تعد توأم حلب، تتشابه في الكثير من تفاصيلها مع جارتها السورية، ولاسيما الأسواق الشعبية والقلعة التي تعد النسخة المصغرة عن قلعة حلب والتي يزورها الحلبيون باستمرار ليطفئوا بعضاً من حنينهم إلى تفاصيل مدينتهم.
أحمد الويس وهو لاجئ سوري من مدينة حلب قال لأخبار الآن : "الموقع الجغرافي للقلعة والأسواق حولها تتشابه مع أسواق وقلعة حلب وإن كانت قلعة حلب أضخم من هذه القلعة، ما يدفع السوريين لزيارتهم باستمرار كونها تعيدهم بعض الشيء إلى مدينة حلب".
توزع الأسواق هنا حول القلعة وطريقةُ عمرانها وتداخلها مع بعضها، تشعرك بأنك داخل سوقي المدينة والتلل الحلبيين، كون المدينتين اشتركتا في الكثير من التبادلات التجارية لقرون مضت، حيث كانتا أخر محطتين على طريق الحرير التجاري المعروف.
المدارس "التركية – السورية" في عنتاب .. مناهج جديدة ومواقف متباينة
بكر الصديق الحميدي وهو أيضاً لاجئ من حلب في عنتاب قال لأخبار الآن : "هناك اختلاف بالمساحة وعدد السكان لكن طريقة عمران المدينة تشبه كثيراً مدينة حلب، وذلك ما يجعل السوري لا يشعر بالغربة".
وصحيح أن السوريين هنا أوجدوا لأنفسهم أكنة يتكؤون إليها في تغريبتهم لإرضاء شغفهم وحنينهم إلى بلادهم، لكن يبقى كل ذلك مؤقتاً على أمل العودة في أقرب وقت كما يتطلعون.