أخبار الآن | الشدادي – ريف الحسكة الجنوبي – سوريا (خاص)
إنتهاكات داعش وجرائمه بحق أهالي المناطق التي كان يحتلها لاتزال تتكشف وتوثق يوما بعد يوم، عبر شهادات شهود عيان من الأهالي الذين ذاقوا ويلات داعش وعانوا من إحتلاله لمناطقهم.
مدينة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي كانت إحدى المناطق التي حُررت مؤخرا من قبضة مسلحي داعش، بعد تحريرها يروي بعض من أهاليها بعضا من جرائم داعش بحقهم.
بعد أن طرد تنظيم داعش من مدينة الشدادي أهم معاقله في ريف الحسكة، بدأ بعض أهالي الشدادي العودة إلى منازلهم، بينما يخشى أخرون أن يستعيد داعش السيطرة على بلدتهم وكثير منهم يخشى حتى الآن من العودة خوفا من إنتقام التنظيم وإرساله المفخخات التي لا يفرق فيها بين مدني أو مقاتل.
أغلب المحال التجارية في شارع المدينة الرئيسي مغلقة إلا بعض المحال القليلة فقط فتحت أبوابها أمام العائدين إلى منازلهم وتحاول المدينة إستعادة الحياة الطبيعية بعد طرد تنظيم داعش منها.
وتحدثت بعض الأهالي العائدين إلى بلدتهم عن ممارسات داعش وإنتهاكاته بحق الأهالي والمدنيين وأكدوا لأخبار الآن أن بلدة الشدادي كانت نقطة لتجمع المقاتلين الأجانب وعناصر داعش من العرب والأجانب وكانت ممارسات هؤلاء سيئة جدا بحق المدنيين والأهالي، وقال أحدهم " إن ما يفعله التنظيم وعناصره يجعل الشخص ينفر من الدين والإسلام عندما يتأخر شخص لثواني عن الأذان ويتم معاقبته فهذا ظلم وليس حفاظ على الدين عندما يجلد شخص أمام طفله لأنه أغلق محله بعد الأذان فورا ولم يذهب إلى المسجد مع بداية الأذان فهذا ظلم، وإفتراء، الإسلام دين يسر وليس عسر هم كانوا يضعون العصا في العجلة لفرض ضرائب على الناس وسرقة أموال الناس بحجج وذرائع مختلفة ".
وكانت بلدة الشدادي خاضعة لسيطرت تنظيم داعش لأكثر من عام عانى خلالها الأهالي الكثير من ممارسات التنظيم التي تنوعت بين إعتقال تعذيب خطف قتل تهجير فرض أتاوات على الناس وكثير من الإنتهاكات التي زادت من معاناة الأهالي في البلدة، ويأمل الآن أهالي بلدة الشدادي أن تستعيد بلدتهم الحياة الطبيعية ويعود الناس إليها وتعود الحياة بعد عام ونصف من المعاناة والألم.