أخبار الآن | خان شيخون – ريف إدلب – سوريا (مصطفى جمعة)
الناشطون الإعلاميون .. لولاهم لأخذت الثورة منحى آخر، فهؤلاء الأبطال هم من أخذ على عاتقه توثيق الثورة، ونقل آمال وآلام الشعب السوري، بعدما منع النظام دخول الصحفيين إلى سوريا، وجرَمَ كل من يعمل على نقل الحقيقة.
إعلاميو الثورة السورية خاطروا بأنفسهم وبحياتهم، ليعلم العالم ما الذي يجرى في سوريا، وفي مرور ذكرى الثورة، يحكي عثمان الخاني أحد ناشطي الثورة تجربته وآماله.
بداية الثورة, كان لدى الناس شك, من الشيء الذي تسمعه و تتناقله الأخبار, هل من المعقول أن كل ما نسمعه صحيح؟ هل من المعقول أن هنالك قتل؟ هل حقيقة أن هنالك رمي بالرصاص الحي؟ هل توجد تلك الوحشية في سورية؟
طبعا هذا الشعور كان بصفوف الشباب الذي لم يعايشوا أحداث 1890 من مثلي, و هنا بدأت المظاهرات, تمتد ضمن خان شيخون كفرنبل بنش جرجناز معرة مصرين, و جسر الشغور صاحبة الجرح القديم في عام 1980, و عندما بدأنا بالمظاهرات أزيل الشك فينا, فلقد شاهدنا بأعيننا إطلاق الرصاص و القتل و الدماء, و بتلك الأثناء حاول النشطاء إنشاء شبكة تواصل, بواسطة النشاط المتبع بالمظاهرات, نشأت علاقة تعارف بين كل النشطاء مع بداية الثورة, و بدأت الأمور تتجه إلى منحى تنظيمي أكثر.
كنت أتمنى لو أن أعيش هذه الأيام و الفترة, مع الكثير من الشبان الذين فارقناهم و غابوا عنا, و اليوم الشعب كله ينادي بالوحدة بين الجميع, كما كنا سابقاً, أن تتحد هذه الفصائل جميعها, كما كنا في بداية المظاهرات يداً واحدة.