أخبار الآن | دوما – ريف دمشق – سوريا (جواد العربيني)
شكلت دوما خلال سنوات الثورة حصنا اساسيا في مواجهة النظام اذ جمعت في مظاهراتها السلمية عشرات الآلاف من المتظاهرين الذين حاولو مرارا وتكرار الوصول الى ساحات دمشق، وقد دفعت المدينة جراء تحركها السلمي فاتورة باهظة من بطش النظام السوري.
خمس سنوات مرت وما تزال دوما تشكل القلب النابض للثورة السورية، في الخامس والعشرين من آذار مارس عام الفين واحد عشر حمل ابناؤها راية الثورة وبالرغم من العنف الدموي الذي اتبعه النظام لقمع مظاهراتها تمسكت المدينة بطابع السلمية ورفض رموزها مغريات النظام.
يقول نزار صمادي بعد مجزرة 1-4 حاول النظام ان يستميل دوما حيث ارسل مناف طلاس لمقابلة نشطاء المدينة وطلب منا مقابلة بشار الاسد ورفضنا لمرتين قدمت عروض خدمات واموال وبنية تحتية وتشغيل عمال وكنا دائما نؤكد انها ليست ثورة جياع بل الموضوع حرية وكرامة عرض علينا وزارتين وشيكات على بياض.
عشرات الآلاف من ابناء دوما والبلدات المحيطة حاولوا مرارا وتكرارا الوصول الى ساحة العباسيين في دمشق لاسقاط النظام سلميا لكن النتيجة كانت، يقول يوسف البستاني في ذلك اليوم لم يتم معرفة مصير الكثير من المتظاهرين حيث قام النظام بخطف الجثث والجرحى نحن نتحدث عن اربعمئة الف متظاهر
دوما …. دماء تسيل وثورة تأبى التوقف … كثرت المجازر فيها وبقيت صامدة.
قصفت اسواقها وقتل اهلها جوعا … هجر سكانها وسالت دماء اطفالها …. قصف احياؤها بكل انواع الأسلحة ومازال المطلب ذاته.