أخبار الآن | ريف حلب – سوريا (مصطفى جمعة)
يتصدى الثوار في ريف حلب الشمالي لهجمات متكررة على ثلاث جبهات تتوزع بين قوات النظام ومليشياته الطائفية، وقوات سوريا الديموقراطية، وتنظيم داعش، ويزداد الوضع العسكري صعوبة على الجيش الحر وفصائل من المعارضة المسلحة في منع تقدم المهاجمين إلى الريف الحلبي الذي يعد أحد أهم معاقل الثورة السورية كونه بوابة العبور إلى تركيا. تفاصيل أوفى عن معارك ريف حلب الشمالي في تقرير مراسلنا مصطفى جمعة.
حصار يفرضه ثلاثة متنافسين على فصائل الجيش الحر بريف حلب الشمالي, قوات سوريا الديموقراطية، تشن هجمات متتالية للسيطرة على قرية جبرين، ذات الأهمية الإستراتيجية. الهدف من السيطرة على هذه القرية لقوات سوريا الديموقراطية, قطع الطريق بين مدينتي مارع و إعزاز, آخر معاقل الجيش الحر هنا, هدف يرى مقاتلو الجيش الحر, أن له أبعادًا أخرى.
محمد- مقاتل بالجيش الحر: نحن مرابطون في قرية جبرين، خط الدفاع عن اعزاز و مارع، محاصرون، تنظيم داعش و جيش الثوار و حزب البي كي كي يحاصروننا، لو سقط ريف حلب الشمالي ستنتهي الثورة بريف حلب الشمالي.
تمضي ساعات وهؤلاء في حالة ترقُّب, متأهبون, يرصدون تحركات و توزع آليات ومقاتلي قوات سوريا الديموقراطية في قرية عين ذقنة القريبة من هنا, تتخلل حالة الترقب رسائل غير ودية, يتبادلها الطرفان, و رصاصات تستهدف كل هدف ثابت أو متحرك.
حسن- قائد سرية هاون: الرباط في قرية جبرين للدفاع عنها، فحزب البي كي كي و جيش الثوار يسيطرون على مناطق كثيرة، و هم يحاولون التقدم تحت غطاء الطيران الروسي، و نحن صامدون لنحرر أرضنا التي احتلوها.
توشك المواجهات على دخول شهرها الثالث، و لا زالت مناطق كثيرة مهددة بالسقوط, بأيدي متنافسين أجمعوا على قتال فصائل الجيش الحر, في حين هجر عشرات أو ربما مئات الآلاف من المدنيين, معارك قد تستمر شهرا أو شهور.. ولا جديد يلوح بالأفق القريب.