أخبار الآن | عمان – الأردن (عبد الحي الأحمد)

أحلام الياسمين معرض فني جديد لفنانين سوريين لاجئين في الأردن، الفنانون إستلهموا من الأحداث المريرة التي عايشوها مصادر إلهام للوحات فنية تروي معاناة السوريين داخل المخيمات.

مراسل أخبار الآن عبد الحي الأحمد زار المعرض وأعد لنا التقرير التالي. 

فردت هذه اللوحات قصصها على الجدران ,لكل منها حكاية إلا أن قاسما واحدا يجمعها, وهو أنها نفضت من الغبار قبل أن تخرج من ثنايا مخيم الزعتري إلى العالم,"أحلام الياسمين" هو الأسم الذي إختاره سبعة فنانين سوريين لهذا المعرض الذي أطلقته منظمة سوريات  عبر الحدود في العاصمة الأردنية عمان, ليرى النور على مدار تسعة أيام  يقدم من خلالها أكثر من خمسين لوحة فنية رسمت أحلام الشعب السوري داخل مخيمات لم تكن يوما حلما لهم.

يقول محمد العماري وهو فنان تشكيلي يقطن مخيم الزعتري " أطلقنا على المعرض إسم أحلام الياسمين ,لأن الياسمين الدمشقي مشهور بسوريا ,ماهو الياسمين؟, الياسمين هو رسائل السلام للناس كلها , كل إنسان زار دمشق لابد أن يستمتع بمنظر الياسمين ورائحته الزكية ,فأحلام الطفل السوري والإنسان السوري كأحلام الياسمين لاتشرق إلا بأشياء جميلة"

من خلف ستار خيامنا سنحلم كثيرا بوطن جميل مهما طال غيابنا عنه  فإننا سنعود إليه يوما,تلك حكايا روتها هذه اللوحات التي رسم قسم كبير  منها على قماش خيم الزعتري والتي لاقت إعجاب زوار المعرض الذين توافدو إليه بكثرة.

أما الفنان التشكيلي محمد العوض تحدث لمراسل الآن عن خروج المعرض من قلب الزعتري قائلا" بداية نحن إجتمعنا كفنانين سوريين بمخيم الزعتري ,على الرغم إنو عملنا لوحات ومعارض داخل مخيم الزعتري إلا إنها لم تأكل روج قوي, فحاولنا نوصل الرسالة لخارج الزعتري , والشكر لله إنو قدمنا هالمعرض التشكيلي ونحن قدمنا معارض مختلفة منها معارض بأمريكا"

فيما يتحدث "محمد ضياء خوجة" وهو أحد زوار المعرض عن رأيه "إقامة مثل هيك معرض خارج الزعتري ,دعم للفنانين المقيمين داخل الزعتري هو شيء مهم دائما أن يتكرر أكثر من مرة بالسنة" 

بريشة وألوان وإلهام ينبع من تجربة لجوء أبحر هؤلاء الرسامين في فضاء الفن التشكيلي سعيا منهم إلى إيصال صوت اللاجئين خارج أسوار مخيماتهم.