أخبار الآن |غازي عينتاب – تركيا ( عماد كركص )

إهداءً لروح الملاكم السوري مهند سنده والمعتقلة الدكتورة رانيا العباسي بطلة الشطرنج السورية، عُرض في مدينة غازي عينتاب التركية فيلماً وثائقيا سوريا  بعنوان البطل، صوره مجموعة ناشطين سوريين واستعرضوا خلاله مسيرة عدد من الأبطال الرياضيين في مدينة حلب وسيرتهم مع الثورة ، وكيف تتوجت بطولاتهم ببناء جسم رياضي للثورة السورية متمثلا بالهيئة العامة للرياضة والشباب. المزيد في تقرير مراسلنا عماد كركص.

يستعرض فلم البطل، الذي عرض في مدينة غازي عينتاب التركية، سيرة عدد من الرياضيين السوريين الأبطال خلال الثورة السورية، سواء بقمعهم واعتقالهم وانتفاضتهم فيما بعد، لتولد من رحم بطولاتهم الهيئة العامة للرياضة والشباب، إحدى أهم المؤسسات،  التي أفرزتها الثورة . 

أحمد زيدان أحد مصوري الفلم قال لأخبار الآن : "شعور رائع أننا سلطنا الضوء على أحد منتجات الثورة وعرضه للعالم، ونري الناس أن الثورة خلاف ما يروج عنها، وأن أبطال الجيش الحر من بينهم رياضيين وأبطال حملوا ميداليات في محافل عربية ودولية كالملاكم الشهيد مهند سنده، وغيره من الرياضيين والأبطال الذين سلط الفلم الضوء عليهم ". 

يضعنا معدو الفلم، أمام بعث الروح من جديد، عن طريق أسطورة حقيقية تناولها الفيلم ، أسطورة الرياضي البطل، الذي حوله السجان إلى شخص عاجز عن السير. لكنه في النهاية يسترد "جسده" ، ليس على صعيده الفردي فقط، بل على الصعيد الاجتماعي والتنظيمي، بصيغة الهيئة العامة للرياضة والشباب، ليخرج بطولاته من تحت خطاب الأسد،  الأب والأبناء" إلى خطابه وصوته الحر الخاص به.

وتلا عرض الفلم ، حوار ما بين صانعيه وأعضاء الهيئة العامة للرياضة وعدد من الحضور ، حول ظروف تصوير الفلم، والحال الذي آلت إليه الهيئة، التي يعول عليها السوريون بأن تكون الممثل الشرعي والوحيد للرياضة السورية . 

أما عروة قنواتي رئيس الهيئة للرياضة والشباب، المحور الرئيسي لقصة الفلم، قال لأخبار الآن : "الهيئة اليوم وبعد عرض هذا الفلم الذي يتناول قصص لشهداء وأبطال من صفوفها، كان يحلمون بتطوير مستوى الرياضة السورية والثورية بشكل خاص، لكن شاءت الأقدار بأن ينتقل بعضهم إلى السماء، ويكمل من تبقى المسيرة ". 

وفي الختام استعرض فريق الهيئة برمو للصور الفوتغرافية، التي تناولت انجازات الرياضيين السوريين الأحرار، في المرحلة التي تلت تصوير وقائع الفلم.