أخبار الآن | ريف دمشق – سوريا (جواد العربيني)

أم منير عجوز سبعينية، تعيش حياة قاسية بعدما أجبرتها الظروف المفروضة على أهالي الغوطة على بيع الحلوى في الشوارع لتأمين قوتها وقوت ابنها المصاب،  وتأمل أم منيرالإجتماع مجددا بأبنائها الثمانية الذي تفرقو داخل سوريا وخارجها، قصة أم منير مع مراسلنا جواد العربيني من الغوطة المحاصرة. 

تقول "ام منير":لدي تسعة ابناء احدهم معي هنا والباقي لم اراهم منذ اربع سنوات ناس توجهو الى تركيا وناس الى التل وناس الى بانياس وولاد ابني بليبيا والدنمارك… اتواصل مع ابنائي كل شهرين مرة  حيث اصعد الى السطح لالتقط بعض شبكة الهاتف بصعوبة كل ليلة اقضيها على بكاء بسبب فراقهم.

وفي ظل هذا الحصار الذي نعاني كل يوم الكثير للحصول على القليل من الخبز والطعام واضطررت للعمل حيث افضل شوارع الغوطة تحت القصف لبيع البسكويت والحلاوة السمسمية والعلك من اجل تأمين بعض الطعام الذي يقوينا للعيش ليوم اخر. 

انا فقدت الامل اليوم من امكانية رؤية اولادي فأنا ابلغ من العمر السبعين ولم يبقى الا القليل من العمر واعمل مجبرة فمنذ مدة بركت شهرين بسبب التهاب عصبي وركي خمسين ابرة غرزتها في جسمي لاعاود العمل مجددا.