أخبار الآن | معبر أينجو بينار الحدودي  – كلس – تركيا  (عماد كركص) 

لا يزال النازحون الهاربون من الحملة الروسية على حلب وأريافها مستمرون في التوافد على الحدود السورية التركية، والمغلقة من الجانب التركي، إغلاق تركيا لبابها في وجه النازحين أضطر البعض إلى الجوء إلى طرق التهريب الغير شرعية، حيث وصل سعر تهريب الشخص الواحد، من 1000 إلى 1500 دولارأي نحو نصف مليون ليرة سورية. 

لليوم الرابع على التوالي تستمر وتتصاعد معاناة النازحين السوريين، الذين وصلوا إلى الحدود السورية التركية، وبلغ عددهم بحسب السلطات التركية 35 ألف نازح، ومن المتوقع وصول الرقم إلى 55 ألف نازح بحسب السلطات؛ حوالي 8000 نازح تمكنوا من دخول البوابة السورية من الحدود (باب السلامة) وباتوا عالقين هناك في العراء، ولم تسمح لهم السلطات التركية إلى حد الآن بالدخول إلى أراضيها . 

منظمة (الآفاد) التركية المعنية بشؤون اللاجئين نقلت بعض المساعدات الغذائية إلى هؤلاء العالقين بين المعبرين وبعض الخيام، لكنها لا تكفي لكل الأعداد الهائلة المتواجدة هناك. 
إغلاق الحدود اضطر البعض للتفكير بالدخول عبر طرق غير شرعية " التهريب " ما جعلهم أمام استغلال المهربين وتجار البشر، حيث وصل سعر تهريب الشخص الواحد إلى 1500 دولار ما يعادل نصف مليون ليرة سورية . 

ياسر الأحمد وهو ناشط إعلامي من ريف حلب الشمالي كان يراقب منذ أيام تدفق النازحين إلى الحدود والذي قال لأخبار الآن عن هذه النقطة : في الحقيقة مع تشديد السلطات التركية الإجراءات الأمنية على الحدود لا يوجد طرق تهريب سليمة، لكن بعض التجار والمهربين يوهمون الناس بذلك، ودائما ما تفشل طريقة التهريب ويذهب المبلغ على النازح . 
وأكد ياسر : أن سعر تهريب الشخص الواحد بات يصل إلى 1500 دولار، ما يعادل نصف مليون ليرة سورية، وهذا رقم كبير ربما يكون مدخر لعائلة كاملة . 
أما بخصوص وضع النازحين العالقين على الحدود فقد قال ياسر : كلهم ينامون في العراء والأراضي الزراعية تحت هطول الأمطار في الليلة الماضية والمستمر حتى الآن، وأيضاً في ظل كافة الخدمات الأساسية لهم .