أخبار الآن | ريف دمشق- سوريا (جواد العربيني)

لا يَعدم أهالي المناطق المحاصرة في سوريا إبتكار سبل ووسائل جديدة للتعايش مع الحصار المفروض عليهم، ففي ريف دمشق، باتت الزراعة ضمن البيوت البلاستيكية تشهد إنتشارا بين المزارعين، بعدما كانت محصورة على مزراعي المناطق الساحلية، لكنها انتقلت الى مناطق ريف دمشق لتكون سدا جديدا في مواجهة حصار النظام، مزيد من التفاصيل في تقرير مراسلنا جواد العربيني.

ينقل أبو محمد محصوله الشتوي الأول من الخضراوات الأسواق الغوطة الشرقية المحاصرة، بعدما زرعها في بيوت بلاستيكية مكنته من انتاج الخضراوات على مدار السنة خاصة في الطقس البارد خلال فصل الشتاء.

يقول ابو محمد اهمية البيوت البلاستيكية كسر الحصار عن الغوطة وتأمين الخضراوات في الاجواء الباردة حيث يتم زراعة الكوسا والخيار والبندورة وهي الخضراوات الضرورية
ومع شح الوقود ضمن المناطق التي يحاصرها نظام الأسد في ريف دمشق الشرقي، يعتمد أبو محمد الحطب وسيلة أساسية لتدفئة مزروعاته بعد ابتكاره أسلوبا يؤمن الدفء لهذا البيت البلاستيكي باستخدام المياه الساخنة.

يشرح أبو محمد طريقة تدفئة المحاصيل الزراعية فيقول "هنالك غرفة تزود بالحطب يوجد فوقها خزان لتسخين المياه داخله هذاالخزان موصول بسلسلة خزانات داخل البيت البلاستيكي وعندما تدور المياه الساخنة الى داخل الخزان تتم عملية التدفئة".

الزراعة ضمن البيوت البلاستيكية تشهد ازديادا ملحوظا في الغوطة الشرقية على الرغم من تكالفيها الباهضة وخوف الفلاحين من أن يقصفها النظام، إذ إنها تعد من البدائل لتوفير الغذاء الذي يسد جزءا يسيرا من احتياجات المحاصرين في سوريا.