أخبار الآن | مضايا – ريف دمشق – سوريا – (حصري)

لا يزال الوضع المعيشي في بلدتي مضايا وبقين في ريف دمشق يتدهور بسبب حصار النظام المفروض عليهما منذ أكثر من ستة  أشهر مانعًا دخول أي مواد غذائية إليهما. فقد بات أهالي البلدتين يعانون الجوع الشديد والبرد، وسط انتشار كبير للأمراض وحالات الوفاة الإغماء بسبب سوء التغذية. تفاصيل أوفى عن وضع البلدتين في التقرير التالي. 

" فليموتوا جائعين تحت حصارنا" بهكذا عبارة أوجز النظام السوري مصير أهالي بلدتي مضايا وبقين، المحاصرتين منذ نحو سبعة أشهر ما إدى إلى تزايد حالات الموت جوعا والإغمائات في المنطقة بعد إنعدام شبه تام للمواد الغذائية والأدوية. 

وفي ظل عجز منظمات الإغاثة عن إيصال المساعدات إلى أهالي المنطقة بسبب حصار الأسد، تفاقمت الأزمة إلى حد الكارثة التي حلت بنحو خمسين الف نسمة من أهالي المنطقة. 

أهالي بقية المدن المشمولة ضمن هدنة الزبداني خرجوا في تظاهرات تضامنية مع أهالي مضايا وبقين، مطالبين جيش الفتح بقصف بلدتي كفريا والفوعة المواليتين للنظام، ليشكل ورقة ضغط على النظام، مؤكدين إستعدادهم للتضحية وتحمل التبعات من تكثيف النظام لقصف مناطقهم في حال خرقت الهدنة من قبل جيش الفتح. 

وفي إنتظار أن يلقى صوتهم سماعا يؤدي لفعل على الأرض، يبقى أهالي مضايا وبقين يموتون جوعا يوما تلو يوم، أو يقتلون برصاص القناصة أو بإنفجار الألغام على طريق الخروج إذا ما حاول أحدهم التسلسل إلى الخارج.