أخبار الآن | حمص – سوريا – (خاص)
بهذه الأنشودة من هذا المقاتل المصاب والمحاصر في حي الوعر الحمصي .. اختصر حالة الخذلان الدولي والمأساة يعيشها عشرات الاف المدنيين .. حيث اضطر الحي لتوقيع اتفاقية مع النظام مقابل إدخال الغذاء والدواء، و خروج المقاتلين الذي رفضوا الاتفاق مع عائلاتهم، وخروج المصابين ، إضافة إلى بعض المدنيين الراغبين بالخروج، ويقدر العدد الكلي بنحو سبعمئة شخص.
يودع هذا الطفل أهله وأقاربه قبل أن يسدل الستارة على أيام صعبة اضطروا فيها لأكل أورقا الشجر نتيجة حصار يفرضه النظام على حي الوعر منذ أكثر من عامين، مانعاً عن أهله المأكل والمشرب، فيما حمل الأهالي في حقائبهم ذكريات أيام حلوة ومرة آملين أن يعودوا إلى هذا المكان الذي خرجوا منه مكرهين.
مقاتلون رفضوا أن يوقعوا هدنة مع النظام ففضلوا أن يخرجوا من مرابع طفولتهم وصباهم، ويحدوهم الامل أن يعودوا منتصرين .
الخارجون من الحصار توجهوا إلى ريف حماة وريف ادلب برعاية الأمم المتحدة التي كان مندوبها مرافقاً لعملية الخروج.
هنا في ريف ادلب كانت منظمات طبية وبعض الأهالي بانتظار الحمصانة بكل حفاوة … واقع يمثل المأساة السورية التي تقول إما أن تبقوا تحت سيطرة النظام أو أن تتركوا بيوتكم وأحلامكم .