أخبار الآن | حي جوبر – دمشق – سوريا (جواد العربيني)
أحبط الثوار هجوما جديدا شنه النظام ضمن محاولاتِه المتكررة لإقتحام حي جَوبر في العاصمة دمشق، وجاءت هجمةُ قوات الأسد مدعومة بغطاء جوي روسي وغاراتٍ مكثفة نظرا للأهمية الإستراتيجية الكبيرة التي يتمتع بها الحي . مزيدٌ عن صمود ثوار حي جوبر، والهجمات المتكررة من قبل قوات الأسد في تقرير مراسلنا جواد العربيني.
يضعُ مقاتلو جيشِ الإسلامِ آخرَ متارِسِهم وتحصيناتِهم الجديدةِ بعدَ معاركَ استمرتْ لساعاتِ مع قواتِ النظام، التي حاولتْ من جديدْ اقتحامَ حيِ جوبرْ من عدةِ محاورَ مدعومةَ بغطاءِ من الطائراتِ الروسية.
بقايا القذائفِ والصواريخْ تُغطي كُلَ شبرٍ من حيِ جوبر، ومشاهدُ الدمارِ تجدِهُا أينما نَظرتْ.
السيطرةُ على حيِ جوبرْ مازالتْ هدفًا صعبًا لقواتِ النظامْ، لِما لهُ من ثقلٍ قد يُغيرُ كثيرًا من الوضع عسكريًا وسياسيًا خاصةً مع التدخلِ الروسي.
وكانت أخبار الآن أعدت فيلما وثائقيا عن حي جوبر، لنتعرف بشكل أوفى إلى حي جوبر الدمشقي العتيق، والذي يعد بوابة الغوطة الشرقية لدمشق والفاصل بين دمشق وريفها الشرقي.
يبدأ الفيلم بسرد موجز لتاريخ هذا الحي الموغل في القدم، وإحتوائه دورا للعبادة لجميع الأديان السماوية (الإسلام، والمسيحية واليهودية)، موضحًا تعايش ابناء الديانات المختلفة في تناغم ووفاق ضمن حي جوبر.
الفيلم يستعرض المظاهرات السلمية التي شارك فيها أهالي جوبر، إحتذاءً ودعمًا لأهالي بقية المدن السورية، والتي تحولت بفعل عنجهية نظام الأسد وهمجيته إلى ثورة تحمل السلاح دفاعا عن النفس والعِرض.
وظهر في الفيلم عدد من قيادات المجموعات الثورية الساعية للحرية، ليتحدثوا عن الأسباب التي دفعتهم إلى حمل السلاح ضد النظام في وجه آلة الحرب والظلم.
كما ظهر عدد من الثوار المرابطين على نقاط المواجهة مع النظام، تحدثوا عن الصعاب التي يواجهها النظام في إقتحام الحي، على الرغم من محاولاته المتعددة.
الفيلم أيضا أعاد إستعراض مجازر الكيماوي التي شنها النظام على الغوطة الشرقية وحي جوبر.
كذلك لم يغفل الفيلم عن تفنيد الإدعاءات الكاذبة لإعلام النظام حول زيارة رئيس النظام بشار الأسد قواته المتواجدة في حي جوبر، وكذب هذه الإدعاءات بشهادة عدد من الشهود.
ختاما، إستعرض الفيلم رسائل من مقاتلي وأهالي الحي الصامدين، ووجهوها إلى التاريخ، وإلى من قد يهمه الأمر، بأن السوريين في حي جوبر صامدون إلى الأبد.