أخبار الأن | جبل الزاوية – سوريا – (أحمد أمين)

خمس سنوات عجاف مرت من عمر الشباب السوري ازدادت فيها معاناة الشباب أكثر فأكثر في بحثهم عن عمل .
أبو قصي مهندس لم يكمل دراسته منذ ثلاث سنوات بسبب الأوضاع الأمنية. وهو المعيل الوحيد لأسرته الآن

"قام الحراك السلمي عنا في سوريا لإسقاط النظام وكنت أنا احد الشباب الذين التحقوا في هذا الحراك 

وطالبنا متلنا متل غيرنا بالحرية مشان نسقط نظام الاجرام.

تم اعتقال الكثير من زملائي كانوا معي .. كنا ندرس حتى في منهم استشهدو في المعتقلات تحت التعذيب 
اضطررنا لترك الجامعة.
مللت البحث عن عمل جديد يقول أبو قصي  بعد معاناة طويلة في أعمال شاقة جدا آخرها كان عامل بناء .
"في الحقيقة انا انصدمت وجدت 90 بالمئة من الشباب مثلي يبحثون عن عمل مافي احد منهم يعمل باي عمل كان هناك أناس أصحاب مهن اغلقو مهنهم …اضررنا للبحث عن الكثير من الأعمال … اليوم الذي نجد به عمل نعمله . أولا عمل غير ثابت ثانيا بالنسبة لطبيعة العمل نجده اجره زهيد جداً" ربما هذه الظروف القاسية هي التي أتت بشبح الهجرة على عقل هذا الشاب  "فكرت كثيرا ان اهاجر إلى دول اوربا .. بعضا من أصدقائي سافروا..منهم أضحى في ألمانيا ومنهم بالدنمارك ومنهم بالسويد…لكن أنا شخصيا يوجد شيئ في داخلي يمنعني عن الهجرة"