أخبار الآن | حصري – ريف دمشق – سوريا – (جواد العربيني)

إلى جانب معاناتهم المستمرة إثر حصار وقصف الأسد لمدنهم وقراهم، ينتظر أهالي الغوطة الشرقية مأساة جديدة مع قرب دخول موسم الشتاء البارد، خاصة أن معظم الأهالي أمسوا نازحين ويسكنون بيوتا مدمرة إثر القصف، فضلا عن غلاء أسعار الحطب، والحالة المادية المتردية للأهالي إثر الحصار المتواصل لأعوام.

ثلاثةُ ابوابٍ ونافذتان وخزانُ مياهْ هو كلُ ما تتمنى أمً محمد الحصولَ عليهِ قبلَ حُلولِ فصلِ الشتاء، على الرَغم ِمن افتقارِ منزلِها لكلِ شيءٍ تقريبا.

كل ما تقومُ به ِهذهِ الاسرةُ لمواجهةِ البردِ هو جمعُ الثيابِ المهترئَةِ لحرقِها والحصولِ على الدفء.

تقول ام محمد لدينا الكثير من المعاناة في فصل الشتاء حيث امضينا عام ونصف هنا عائلة الارض كل نملكه سجادة وطراحتين وغطاء في الشتاء الماضي لم يكن لدينا نوافذ كنا نضع بطانية لدرء البرد اما الآن فوضع بعض النايلون اما الطبخ والتدفئة اصبحنا نحرق الملابس.

يتشابهُ حالٌ أسرةِ أمِ محمد مع معظمِ الأُسرِ المحاصرةْ، فإزديادُ أسعارِ الحطبِ لنحوِ الضِعْفْ، سيُجبِرُ كثيرًا من الأُسَرِ على التخلي عن الحطبِ والبحثِ عن بدائلَ مضرةٍ بالصحة.

يقول ابو ماهر في الشتاء الماضي كان سعر الكيلو يتراوح بين ال50 وال55 اما اليوم فالسعر يتجاوز ال 75 والاهالي ستعاني كثيرا هذا الشتاء اذ لايمكنها دفع ذلك المبلغ.

المعاناةُ الاكبرُ مع الشتاءِ سيواجِهُها أولئكَ الذينَ قُصِفَتْ منازِلُهم واصبحوا نازحينْ، اذ يَسكنُ هؤلاءِ في أماكنَ غيرِ صالحةٍ للعيش، والتي ربما تقيهمْ قذائفَ النظامْ، لكنَها لن تقيَهمْ بردَ الشتاء.