أخبار الآن | تركيا – (حصري)
لاتزال خفايا داعش واسراره تتكشف يوما بعد آخر. أخبار الآن إلتقت ممرضًا كان يعمل في أحدى مستشفيات دير الزور، خرج مؤخرا من مناطق سيطرة داعش ووصل إلى تركيا. الممرض تحدث عن انتشار مرض الإيدز في صفوف مسلحي التنظيم وكيف يتعامل أمراؤه مع المصابين. وقد فضل الممرض عدم الكشف عن هويته خوفاً على حياة ذويه من أن يطالهم بطش التنظيم.
بداية حديث الممرض قال أنه عمل في أحد المشافي الميدانية في دير الزور، طيلة السنوات الأربع والنصف من عمر الثورة، وأنه وخلال فترة سيطرة التنظيم أتى إليهم عناصره بسيارة إسعاف بدلا عن أخرى معطلة، وأثناء تجهيزها من قبل الكادر الطبي في المشفى تفاجئوا بوجود داخلها، واقيات ذكرية ومقويات جنسية، وهذا ما استغربه الممرض ومن معه من كادر المشفى، من مقاتلين غير متزوجين، وهم في مهمات قتالية.
وأضاف في شهادته عن حالة شاهدها بأم عينه، تأكد وجود مرض الإيدز لدى عناصر داعش عندما قال : " أثناء أحدى المعارك في دير الزور أتى إلينا عناصر التنظيم بمقاتل منهم، مصري الجنسية، كان قد نزف الكثير من الدماء خلال اصابته في تلك المعركة، ما تطلب منا إجراء تحاليل (تصالب دم) لنقل الدم لهذا المصاب من زمرة دم مطابقة ، وأثناء أجرائنا للتحليل تبين لنا وجود شيء غير سليم في دم المصاب، وسألنا المخبري والذي أكد وجود اختلاطات بدم المصاب، ولأننا كنا في مشفى ميداني غير متطور من حيث المعدات، تم إجراء أربعة تحاليل في أربع مشافي لهذا المصاب، ليتم التأكد بأنه مصاب بمرض الإيدز ، وقمنا بأخذه إلى الأمير في تلك المنطقة وهو من عائلة (الرفدان) ولم نجرؤ على القول بأنه مصاب بمرض الإيدز، لأنه إن شعر باكتشاف مرض المصاب من قبلنا، يمكن أن يصفي الكادر كله ، وليس لديه مشكلة في ذلك ". وأكد أن هذه الحادثة شاهدها بداية الشهر الرابع (نيسان) من العام الحالي.
وروى الممرض حادثة أخرى نقلاً عن زميل له يعمل في أحد مشافي ريف دير الزور، عندما قال : " في حادثة أخرى روها لي أحد الزملاء الممرضين بأنه كان يعمل بأحد مشافي دير الزور، وأتوا ليهم بثلاثة عناصر مهاجرين من داعش، أحدهم (كازخي) والآخر (تونسي) والثالث لا أعرف جنسيته، وأيضاً تطلب لهم عمل جراحي ونقل دم وأثناء التحليل، تبين بأنهم مصابين بمرض الإيدز".
وتابع الممرض عن وضع هؤلاء بعد اكتشاف حالتهم ومرضهم من قبل أمرائهم قائلا : "هم يرمون بهم للخطوط الأمامية للقتال لكي يتخلصوا منهم بسهولة، وبالغالب يقتلونهم ويرمون جثثهم، وحتى لا يدفنونها ".