أخبار الان | عفرين – سوريا – (جنان موسى)
تزداد يوميا حدة التوتر بين تركيا وحزب العمال الكردستاني. ففي جنوب شرق تركيا اشتباكات متواصلة بعد انهيار هدنة استمرت عامين بين الحزب الكردستاني والحكومة التركية. وفي شمال العراق تضرب الطائرات التركية مواقع حزب العمال بشكل مستمر. فقط على الجبهة السورية، وعلى الرغم من قرب مواقع العدوين لبعضهم البعض، لم تسجل حتى الان حالات اشتباك مباشرة بين الجيش التركي والمقاتلين الكرد وهم بمثابة الجناح السوري لحزب العمال الكردستاني. فهل يحصل هذا قريبا؟ التقرير لموفدتنا جنان موسى.
الحدودُ التركيةُ السورية مغلقةٌ تمامًا.
نحن في عفرين المدينةِ السورية ذاتِ الأكثريةِ الكردية والتي تسيطرُ عليها وَحداتُ حمايةِ الشعبِ الكردية.
يبلغ طولُ الحدودِ بين أكرادِ عفرين وتركيا حوالَي مئةِ كيلومتر. تنتشر الدباباتِ والأسلاكَ الشائكةَ وأبراجَ المراقبة.
هنا لا وجودَ لأيِّ معابرَ حدوديةٍ رسميةٍ بين الطرفين ، ولا يفصِلُ بينَهما سوى سياجٍ حدودي.
على الطرف السوري، شاهدوا صورةَ عبدالله أوجلان زعيمِ حزبِ العمال الكردستاني المحظورِ في تركيا. خلفَ الصورةِ مباشرةً، حيثُ السياجُ الشائكُ، طريقٌ معبدٌ يٌستخدمُ من قِبَلِ الجيشِ التركي.
ولا يترددُ المقاتلون الأكرادُ ، الذين يحملونَ فكرَ أوجلان، في رفع علامةِ النصر كلما مرتْ دوريةٌ تركيةٌ من هنا.
لم يؤثرِ الوضعُ المتوترُ بين حزبِ العمال الكردستاني (بي كي كي) وتركيا حتى الساعةِ في هذا الجزءِ من الحدود. ففي شرقِ تركيا أطلقت أنقرةُ حملةً على المقاتلين الأكرادِ ، قالت إنها لمكافحة الإرهابِ علمًا بأن القِوى المسلحةَ التركيةَ تشُنُّ أيضًا هجمات جويةً وبرية على مواقعِ حزبِ العمالِ في شمال العراق. فهل تصلُ شرارةُ تلك الهجماتِ إلى مناطقِ الأكرادِ في سوريا؟
انها حربٌ باردةٌ حتى الساعةِ لكنَّ التحضيراتِ العسكريةَ تُوحِي بأن أمرًا ما يُستَعَدُّ له في هذه المِنطقة .