أخبار الآن | ريف حلب – سوريا (جنان موسى)
ابتُليت مناطق المعارضة في شمال سوريا بصعود الجماعات المتطرفة على حساب ما يعرف بالفصائل المعتدلة، فالجيش الحر مثلا لم يعد له وجودٌ يذكر على الارض اضافة الى هزيمة حركة حزم وجبهة ثوار سوريا من قِبل جبهة النصرة.
ولكن مؤخرا تشكلت قوة جديدة ٌ معتدلة تقول انها قادرة على فرض وجودها على الارض. مراسلتنا جنان موسى زارت حصريا معسكر تدريب جيش الثوار في ريف حلب واعدت التقرير التالي:
بين الغاباتِ والصخورِ في ريف حلبَ الشماليِّ، تدريباتٌ متواصلةٌ وتحضيراتٌ للمعركة ضد داعش .
يتلقون هنا تدريبًا خاصًا في النشاطات العسكرية والرياضية و التنشئةِ البدنيةِ، يُسمونَ أنفسَهم جيشَ الثوار ، فصيلةٌ تكادُ تكونُ جديدةً ، تنوي محاربةَ داعش والنظامِ السوري ، عددُهم ثلاثةُ آلافِ مقاتلٍ ، كما يقولون .
وهذه هي المرةُ الأولى التي يصلُ فيها فريقٌ صَحفيٌ إلى معسكر تدريبِ هؤلاءِ المقاتلين .
يهدِفُ جيشُ الثوار إلى صَونِ وَحدةِ سوريا ، ويقدمُ نفسَه على أنه إحدى الفصائلِ المعتدلةِ القليلةِ التي لا تزالُ منتشرةً في الشمال السوري.
جيشُ الثوار هو خليطٌ عربيٌ كرديٌ تركماني يرفضُ التمييزَ العرقيَّ والقومي. في صفوفِه أيضا مقاتلٌ من اصول أرمنية.
كيف ستتمكنُ هذه الفصيلةُ العسكريةُ المحاطةُ بالإسلاميين من داعش والنصرة وأحرارِ الشام ، فضلا عن قِوى النظامِ وحزبِ الله من تحقيق تغيير يُذكرُ على الأرض، خاصةً بعد القضاءِ على كلِّ ما تُعرفُ بالفصائل المعتدلةِ في شمال سوريا؟
لا شك أن تحدياتٍ كبيرةً تنتظرُهم في مُقبِلِ الأيام. فلا يمكنُ البقاءُ، والصمودُ في ريف حلب، إلا قاتلا أو مقتولا.