أخبار الآن | دوما – سوريا (جواد العربيني)

مع إستمرار المجازر شبه اليومية التي تشنها طائرات النظام على مدن وبلدات ريف دمشق المحاصرة، والتي خلفت أكثر من سبعمئة بين قتيل وجريح في الايام الأخيرة، تواجه المشافي الميدانية مشكلة حقيقة في ظل النقص الحاد في المستلزمات الطبية والمعدات، فضلا عن العدد الكبير للجرحى ممن هم بحاجة إلى رعاية طبية. 

مراسلنا جواد العربيني رصد لنا جزءا من معاناة أهالي مدينة دوما المحاصرة في ريف دمشق، وأعد لنا التقرير التالي.

ما تزال طائرات الأسد تستهدف بالبراميل المتفجرة الأسواق الشعبية والتجمعات السكنية مواصلة ارتكاب المجازر في مدينة دوما وبلدات أخرى في الغوطة الشرقية.

يقول ابو احمد، أحد أهالي دوما: "بعد هذه السنوات من الحصار لادواء ولاطعام ولاشراب بعد كل ذلك نأتي الى هذا الزوق للنرزق كلها مساكين يعيشون على بعض المواد يقوم بضربنا بصواريخ فراغية" 

أكثر من سبعمئة قتيل وجريح، غصت بهم المشافي الميدانية في دوما خلال الأيام الماضية، أدى ذلك إلى استنفاد المشافي مخزونها الاحتياطي بالكامل من المواد الطبية المخصصة لحالات الطوارئ.

يقول الممرض أبو حاتم:  "اذا تم القصف على هذه الشاكلة فنحن ندق ناقوس الخطر بسبب استنفاذ كامل المخزون الطبي" ، ويضيف الدكتور فادي، مشرف نقطة طبية في دوما: "استهلكت جميع المستهلكات الطبية حتى اللي مخزنة لحالات الطوارئ" 

أكياس الدم والسيرومات باتت أشياء شبه نادرة في مشافي دوما كما أن نقص الأطباء والتخصصات الطبية مشكلة تضاف إلى حجم المعاناة، يضاف إلى ذلك اعداد الجرحى وحاجة معظمهم إلى عمليات جراحية جعلت من بتر الأطراف الحل الوحيد المتوفر.

يضيف الدكتور فادي: "الاصابات متعددة بكل الاختصاصات سواء العصبية ام العظمية او الصدرية والجراحة العامة وجراحة الاطراف اضطرينا لاجراء عدد كبير من العمليات بوقت قياسي حيث اجرينا 78 عمل جراحي بمختلف الاختصاصات وكلها عمليات اسعافية"

تتجسد في أسواق دوما صور تحكي كل منها حكاية ملؤها الألم، عنوانها براميل متفجرة وجوع يقتل الصغير قبل الكبير.