أخبار الآن | البقاع – لبنان (مالك أبو خير)
وصلت ازمة تفاقم النفايات في لبنان الى المخيمات السورية بشكل مضاعف زاد من مأساة اللجوء في حد ذاتها، تراكم النفايات في المخيمات ترافق مع وجود مياه صرف صحي مكشوفة، وعدم توفر مياه صالحة للشرب، كل ذلك ساهم كل ذلك في عودة انتشار مرض الكبد الوبائي مجددا بين الاطفال في المخيمات، فضلا عن السحايا وغيرها من الامراض المختلفة.
مع ارتفاع درجة الحرارة وتفاقم ازمة النفايات في لبنان بدأ يعاني سكان المخيمات من انتشار للقمامة بجانب مخيماتهم دون نسيان مياه الصرف الصحي التي هي الاخرى بدأت تنتشر بجانب اغلب الخيام مما دفع اللاجئين للاعتماد على الحرق للتخلص من النفايات لكن لم يستطيعوا التخلص من اثارها.
ويقول محمود وهو لاجئ سوري في المخيم: اصبح التراكم بالنفايات كبير ويرافق ذلك وجود صرف الصحي بجانب المخيمات، وقد حاولنا حرقها لكن هذا يلامنع من انتشار الامراض الناتجة عنها وخصوصا التي تنقلها الحشرات.
ام كريم لاجئة سورية تقول: مخيم يحوي 23 عائلة ونعاني من اهمال الجهات المسؤولة عن النظافة رغم اننا نقوم بدفع كل ما يترتب علينا من مستحقات الا انه يتم التعامل معنا وكاننا منبوذين ومحرومين من ابسط الحقوق رغم اننا ندفع ماليا كما ذكرت كل ما يترتب علينا.
الامراض بدأت تنتشر بين الاطفال نتيجة تجمع القمامة بجانب المخيمات وارتفاع الحرارة ويضاف الى ذلك الاعتماد على مياه لاتصلح للشرب نتيجة احتوائها على نسبة عالية من الجراثيم مما ساهم في نشر مرض الكبد الوبائي والسحايا وغيرها من الامراض بين الاطفال.
انظر الى هذه المياه التي نقوم بشربها يقول الطفل فراس حيث يتابع: هذه مياه تحتوي على ديدان وتراب وبقايا مواد ملوثة وقد انتشرت الامراض بين الاطفال.
ام احمد لاجئة سورية تقول: انتشر الوبد الوبائي والسحايا وقد تنتشر امراض اخرى بين الاطفال نتيجة انتشار النفايات ومياه الصرف الصحي المكشوفة .
بين اهمال المنظمات الانسانية لوضع اللاجئين السوريين وضعف المساعدات التي تقدمها الامم المتحدة يبقى اللاجئ السوري يدفع فاتورة نسيان المجتمع الدولي له ولمأساته