أخبار الآن | حلب – سوريا – (خاص)
هي امرأة لا ترضى أن تكون حبيسة قضبان صنعها لها المجتمع فبعد وفاة زوجها بدأت حياتها باسعاف المرضى و المصابين في مستوصف قرية ابين في الريف الغربي لمدينة حلب.
تقول أم شيماء: "بدأت المعاناة معي من اول ما بلشت الثورة بدرعا وكان زوجي من السباقين للثورة , يعني أول من نزح من المنطقة، صار من مشكلة الجسر وبلشنا مسلسل النزوح خطوة بخطوة وحلقة بحلقة ومن مكان لمكان عم ندور عالامان.
ولم تكتفي ام شيماء بعلاج الجرحى وانما طالت اهتمامها ايضا تدريس الاطفال في قريتها لتتحدى المدارس المدمرة ومقاعد الدراسة المكسورة وتقيم حلقات العلم وسط الركام لايمانها العميق بأن الطفل هو الحجر الاساس لبناء مجتمع متحضر يصارع هذا الوقع المرير.
تقول ام شيماء: "المجتمع هلئ بهالزمان وبوضع الفوضى والحرب , عم الجهل بشكل كتير كبير فأثر علينا كلنا ونحنا منشان ما نوصل لمرحلة مجتمع جاهل بدنا نبدا بالطفل لانو هوي عنا الاساس".
نشاط تثقيفي واسع تقوم به ام شيماء حيث اسست مكتبا تعليميا صغيرا لمحو الامية لدى النساء لا سيما بعد ان ساء واقع التعليم في ظل توقف المدارس عن العمل وغياب رقابة الضمير.
تضيف أم شيماء: "بلشنا بهالخطوة لتعليم المرآة ومحو أمية المرآة ,محو أمية القراءة والكتابة ومحو امية الحاسب ومحو امية اللغة وان الله يسرلنا مشروعنا بدو يبلش وما رح ينتهي اكيد ورح ننتقل من نجاح لنجاح اكبر" .
العلم كان الهدف الاسمى لام شيماء وهي تعلم أنها ستتعب كثيراً لنيل ذلك , فوطناً كسوريا يعبق برائحة الشهداء كيف لا يغار منه الياسمين.