أخبار الآن | باريس – فرنسا – (نبيل شوفان)
لم يجد طبيب الأسنان السوري مَضاء مغربي وسيلة للإنخراط في الثورة سوى الموسيقى التي يعشقها، فأطلق عدد من الأغاني مناديا بالحرية والكرامة والعدالة لجميع السوريين، نابذا التطرف والعنف بجميع أشكاله، مزيد من التفاصيل عن الطبيب والموسيقي مضاء مغربي في تقرير مراسلنا من باريس نبيل شوفان.
هو ابن الجولان السوري المحتل طبيب أسنان قرر أن يلتزم الغناء لشعبه حين فجر حنجرته صوت حناجر ناسه وأهله … غنّى مضاء للثورة السورية فأبدع في تعريف التحرر ووصّف أخلاق الثورات بمهارة وحرّض على سلميّتها بقوة الكلمة.
مضاء وصل إلى العاصمة الفرنسية باريس منذ أيام ليحي حفلا غنائيا تضمّن ما غنته فرقته (نصف تفاحة)، مراسل الآن التقى الفنان على هامش الحفل ليبوح له بالنار التي اشتعلت في قلبه حين انتفضت الناس على الظلم والقهر في العام 2011 معتبرا أن تلك الانتفاضة دفعته إلى الغناء للثورة.
بدأ مضاء وفرقته بأغان ساخرة ثم كانت أغنية (محل صغير ومسكر) نقلة نوعية ويقول مضاء: "أدركنا أن الأغنية تنبع من الشارع فالأحداث توحي ونحن نوزع الكلمات والموسيقا".
وفي معرض حديثه لأخبار الآن يقول الفنان: "هنالك الكثير ممن لا تعنيه هذه الأغاني بل يحاربها على رأسهم النظام والمتطرفين لأن لا مصلحة لهم بالكلمة الحرة غناء أو صدحا بالحناجر"
ويتساءل مضاء عن مدى قدرة الأغنية على تغيير ما يحصل خصوصا أن مقابل كل كلمة رصاصة ويتمنى لو أن يأت يوم تكون فيه الكلمة قادرة على التغيير.
ويختتم الفنان السوري حديثه قائلا: "أنا أحلم بسوريا كاملة ومستقلة وحرة وديمقراطية فيها تعددية ويحكمها قانون يحمي حق المواطنة … أحلم بسوريا آمنة يعيش فيها الجميع مع الجميع"