أخبار الآن | دمشق- سوريا (جواد العربيني)
تستمر أعمال النظام الإجرامية في تدمير سوريا حجرا وبشرا وحضارة عمرها آلاف السنين، أخبار الآن رصدت مآذن حي القابون العتيقة في دمشق، والتي دمرها النظام، ضمن عمليات هدم الحضارة التي شملت معظم المعالم في سوريا. مراسلنا جواد العربيني لديه المزيد في التقرير التالي.
لم تقتصرُ حربُ نظامِ الأسدْ على المطالبينَ بالحريةِ والكرامةْ، بل باتتْ هذهِ المآذنُ والمساجدُ التي يعودُ تاريخُ بنائِها الى عَهدِ المماليكِ هدفًا أسمى لمدفعيةِ قواتِ الأسد.
جميعُ مآذنِ حي القابونْ من دونِ استثناءْ أ ُسقطتْ بقذائفِ النظامْ، وأشهرُ تلكَ المآذنِ مئذنةُ المسجدِ العمري ومئذنةُ المسجدِ الكبيرِ التي بُنِيَتْ قبلَ تسعِمِئةِ عام.
يقول أبو مؤمن خطيب المسجد الكبير في حي القابون: "في الثالث من رمضان استهدف المسجد الكبير للمرة الأولى حتى سقطت اربع مآذن من مآذن القابون الجامع الكبير والجامع العمري وجامع الحسن".
تمتازُ مساجدُ حيِ القابونْ بِبنائِها القديمْ وزخرَفَتِها المتقنةْ، التي أضافتْ إرثًا حضاريًا مُهمًا للتـُراثِ الإسلاميِ.
يضيف أبو مؤمن خطيب المسجد الكبير في حي القابون: "الجامع الكبير في القابون كان في العهد المملوكي كانت الاسقف من خشب والجدران كانت بسماكة متر وقد اعيد بنائها في الثمانينات من القرن الماضي".
مشهدٌ متناقضٌ يُرسمُ في مِساجدِ القابونْ يَتمثلُ بإرادةِ العيشِ فوقَ الركامْ، إذ إنَ قصفَ هذهِ المساجدِ لمْ يمنعْ ورفعَ الأذانِ فيها وإقامةَ الصلاة.