أخبار الآن | عين العرب – ريف حلب – سوريا (خاص) 

قتل مئة وستة وأربعون مدنيا وأصيب آخرون إثر الهجوم الذي نفذه تنظيم داعش في مدينة عين العرب وقرية برخ بوطان القريبة منها، وتسبب الهجوم في موجة نزوح لأهالي المدينة بسبب تخوفهم من أعمال إنتقامية، هذا وتستمر المعارك بين مقاتلي التنظيم ومقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية والجيش الحر. تفاصيل أوفى عن ما حدث في كوباني في التقرير التالي. 

من هنا دخل مسلحو تنظيم داعش إلى عين العرب كوباني، وفقا لروايات من الأهالي. فقد دخل المسلحون في ست سيارات من المدخل الجنوبي للمدينة في ساعة متأخرة من الليل، مرتدين زي وحدات من حماية الشعب الكردية وقوات من الجيش الحر. فجر مسلحو داعش سيارة مخففة عند معبر مرشد بينار الحدودي مع تركيا، وسيارة ثانية بالقرب من مقر أطباء بلا حدود. 

كانوا يَلبَسون زيًا مدنيًا وزيًا لوَحداتِ حمايةِ الشعبْ، كانتْ الساعةُ بعدَ الخامسةِ صباحًا وبعدَها أصبحوا يُلوِحون لنا بأيدهم، كُنا نَظـُنُهم من وَحدات حمايةِ الشعب، رأيناهُم يتحركونَ مثلَ المجانين.

تمركز مسلحو التنظيم في عدة مبان اهمها مقر أطباء بلا حدود والمركز الثقافي، وبدأوا بإطلاق النار على المدنيين في الشوارع، فضلا عن اقتحام بعض المنازل في المدينة. 

وجدنا عندَ الشارعِ ثمانيةٍ وأربعينْ سيارتين، ظنناهُما للقواتِ المشتركة، انتبهوا لنا وأطلقوا الرصاصَ باتجاهِنا، نزلتُ من السيارةِ خلسةً، ولقيَ صديقيّ حتفَهُم في تلكَ السيارةْ، كُنا مدنيينَ وهم ظنوا أنني فارقت الحياة

قتل على إثر الهجوم العشرات، والجثث ملأت الشوارع. في حين نقل الجرحى إلى مشافي سروج وأورفا في تركيا.

زوجي ذهبَ فجرًا الى سوقِ الهال وبعدَها اندلعتْ الاشتباكاتُ، انقطعتْ الاتصالاتُ بينَنا وليسَ لديهِ هاتفْ، ولا نعلمُ هل هُوُ حيٌ أم ميت، نحنُ محتارونَ وخرَجنا الى هنا، معي أولادي وزوجاتُهم وأطفالْ، يَلزمُهم الحليبْ، وها قَدْ حَلَ الليل إلى أينَ سنتوَجه.

يقدر عدد الذين دخلوا إلى عين العرب بحوالي 60 مسلحا، تمركزوا في عدة مباني ونشروا القناصين، واحتجزوا نحو تسعين رهينة من المدنيين بينهم نساء وأطفال.