أخبار الآن | تل أبيض – سوريا – (عمر السامرائي)
بعد أن خَفَتَ صوت المعركة في مدينة تل أبيض السورية وانطوت صفحة داعش بسيطرة الجيش الحر والقوات الكردية على المدينة، إطلعت كاميرا أخبار الآن على أحوال المدينة وأهلها هناك والتقت بمواطنين سوريين وصفوا برهبة ما كانت عليه حياتهم تحت سطوة داعش الذي ضيق عليهم الخناق ومارس بحقهم شتى وسائل الترهيب. التقرير التالي فيه المزيد من التفاصيل.
من داخل تل أبيض المحررة، حيث تجولت كاميرا أخبار الآن في المدينة التي منع الصحفيون من دخولها في ظل سيطرة تنظيم داعش.
تل أبيض التي خضعت لسيطرة داعش لنحو عامين بدت للوهلة الأولى خالية من السكان، الحياة هنا تبدلت وما فعله التنظيم المتشدد من ممارسات ترك أثر الخوف في نفوس الأهالي.
نقترب من المواطنين يبتعدون عن الكاميرا، الخوف يرافقهم لأن ذويهم لا يزالون تحت سيطرة داعش في الرقة يقول الأهالي. وعندما تحدثنا إليهم اكتشفنها حجم المعاناة التي لقوها على يد هذا التنظيم الذي أباح كل شيء باسم الدين.
أحد أهالي تل أبيض يروي لأخبار الآن حجم المعاناة التي عاشتها المدينة إبان سيطرة داعش، سلب ونهب طال حتى المضخات التي كانت تمد الأحياء السكنية بالمياه.
بالقرب من أحد التقاطعات في تل أبيض نرى قفصا صنعه داعش لتنفيذ عقوبات بحق المدنيين مثل التدخين في الشارع، فلا يكاد يمر إسبوع من دون أن يرتكب التنظيم أعمالا وحشية تجبر الناس على الخضوع.
مع هزيمة داعش في تل أبيض تنفس أهالي المدينة الصعداء وبدأت الحياة تعود تدريجيا / فالأسواق فتحت أبوابها من جديد، والسكان عادوا لممارسة حياتهم اليومية، ولكن الحفاظ علي المدينة فرض على القوات الكردية ومعهم الجيش الحر البقاء في الخطوط الأمامية.