بقايا إنسان.. هذه خلاصةُ الشابِ الذي قابلته أخبارُ الآن في تونس ، المنشق عن تنظيم داعش ، فهو حطامٌ يحاولُ أن يلملمَ نفسَه ، علَّه يعودُ مرةً أخرى ليعيشَ حياةً طبيعيةً بعد أن قاتلَ وقَتَلَ وفهِمَ حقيقةَ إرهابِ داعش .
الذي آلمني أننا لم يكن لدينا في سوريا قضيةٌ نحاربُ من أجلها ، ولا نعلمُ أسبابَ ذلك ، من كنا نعذبهم ونقتلهم مظلومون .
اكتشفَ حقيقةَ داعش الإرهابيِّ ولو متأخرًا فهو يخافُ إرهابَهم والهربُ كان الحلَّ على الرَّغم من خطورته .
أكثر موقف آلمني عندما كنت في داعش هو قتل مئة وثمانية وعشرين شخصًا ، وهم مسلمون يقولون لا اله إلا الله ، يقتلونهم ويحرقونهم ، تلك الصورة لا تفارق مخيلتي ، ما هو ذنبهم ؟ لا أعرف!
وسْطَ هذه الحَيرةِ يحاولُ أبو حمزةَ اليومَ العودةَ إلى حياتِه ، ولكنَّه كما أكد لنا يُمضي وقتَه باكيا ، سارقًا ، منغلقًا ، عنيفًا وسكِّيرًا …أجابني عندما سألتُه : كيف تشعر؟ قال : أصبحت غريبا بين أهلي أصبحت معقدا كثيراً لا توجد مقارنة بين ما كنت عليه من قبل ، ووضعي مع داعش ، هناك اختلاف كبير ، فالناس الذين عشت معهم ، وكبرت معهم لا أستطيع التواصلَ معهم الآن بعدما هربت من داعش ، أصبحت معقداً ، اشتري صُندوقًا من المشروب وأشرب كثيرًا ، وأبكي ، لا أستطيع التحدث ، لا استطيع التعامل مع الناس ، وقليلا ما ارتاح للناس وأثق بهم .
منشق تونسي عن داعش: التنظيم يعتمد على السرقة لتوفير إحتياجاته وما كان ثميناً يأخذه القادة
منشق تونسي عن داعش: إغتصبت ثلاث نساء وقتلت زوجتي العراقية
منشق تونسي عن داعش: قطع أجزاء من الجسم وإستخدام الكهرباء أبرز وسائل التعذيب في داعش
سلسلة تقارير "داعش .. كشف المستور" كاملة على الرابط هنا